ديمرتاش: الشعب التركي أسقط أردوغان ولن ندخل ائتلافا مع العدالة والتنمية
أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين ديمرتاش، مساء أمس الخميس، أن أحد أبرز أسباب فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية، هو تمكنه من جمع كل الأطياف من دون تفرقة دينية أو عرقية أو مذهبية، مشيرا إلى أن يدعم المقاومة في لبنان.
وأشار ديمرتاش في مقابلة مع قناة المنار المملوكة لحزب الله اللبناني، إلى أن حزبه مستعد للدفاع عن حقوق كل الأطياف "من دون تحفظات"، وكشف أن "المجتمع التركي ابتعد عن حزب "العدالة والتنمية"، لأن الأخير حاول السيطرة على كل المؤسسات في الدولة".
ودعا ديمرتاش "السياسيين الأتراك" إلى عدم إخافة الناس من موضوع الحكومة الاتئلافية "لأن التفاهم موجود داخل المجتمع التركي"، وشدد على أن حزبه "لن يدخل في أي اتئلاف مع حزب "العدالة والتنمية"، لكنه يدعم قيام ائتلاف حكومي مقبول من الجميع في تركيا".
وانتقد ديمرتاش ما وصفها بـ"السياسة الخاطئة" لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تجاه المنطقة منذ توليه وزارة الخارجية، معتبرا أن داود أوغلو "يعيش حلم العثمانية".
ولفت المعارض الكردي في تركيا، إلى أن "سياسة الحكومة التركية اعتمدت على المذهبية مع ملفات المنطقة، ولم تدافع عن حقوق الآخرين، وهو ما أدى إلى تعميق الأزمات"، وذكر بأن "تركيا بدلا من أن تكون عاملا مساعدا على الحل، أصبحت جزءا من المشكلة في سوريا".".
وجزم رئيس حزب الشعوب المعارض، بأن "كل السياسات الخارجية لتركيا الآن يجب أن تتغير"، وانتقد "وحشية" تنظيم داعش الذي رأى أنه "لا يمت بصلة إلى الدين الإسلامي"، معتبرا أنه "يشكل خطرا كبيرا على تركيا".
وقال ديمرتاش: "سندافع عن شعبنا مع من يلتقي معنا في وجه داعش، ونحن لا نخاف سوى من الله ومعارك كوباني تشهد على صمودنا في وجه هذا التنظيم.
ووجه رئيس حزب الشعوب، التحية إلى "الشعب اللبناني المناضل والمقاوم الذي حقق الانتصارات الكثيرة"، معربا عن "دعم المقاومة الشريفة على الرغم من البعد الجغرافي"، ومؤكدا أن ذلك لا يجب أن يحول بين من يناضلون في وجه الهجمة الإمبريالية على المنطقة".
