بان كي مون يحذر من تفاقم أوضاع حقوق الإنسان في آسيا الوسطى
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم السبت، من تفاقم أوضاع حقوق الإنسان في آسيا الوسطى لدى اختتام زيارة قام بها إلى تركمانستان، وقال إن "هناك قلق من تفاقم بعض أوجه حقوق الإنسان، تراجع الحيز الديموقراطي منذ زيارتي الأولى إلى المنطقة منذ خمس سنوات".
وأضاف متوجها إلى طلاب جامعيين في العاصمة عشق آباد لدى تسلمه شهادة فخرية، إن "التضييق على الحقوق ربما يكون ناجمًا عن تهديدات أمنية، خصوصًا القلق المتزايد من الإرهاب والتطرف العنيف".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، من أن الحكومات ربما "تستغل هذه التهديدات ذريعة للتضييق على المجتمع المدني والأقليات والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وتابع بأن "عدم احترام حقوق الإنسان وتشجيع المشاركة في السياسة وإيجاد فرص متساوية يخلق تفاوتا، وكلما ازدادت الهوة كلما ازدادت إمكانات المتطرفين".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "ألاحظ أن هذه الظاهرة تتفاقم في المنطقة، وهذا يثير قلقي، يمكن إرساء الديموقراطية في منطقة آسيا الوسطى".
وكان بان حض أمس رئيس أوزبكستان إسلام كريموف على وضع حد لـ "العمل القسري" في مزارع القطن وسوء معاملة السجناء في البلاد.
وكان زار قبلًا طاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان، والتقى مسئولين حكوميين وممثلين من المجتمع المدني.
واليوم طلب بان من رئيس تركمانستان قربان غولي بردي محمدوف، اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، منها السماح لمراقبين مستقلين بزيارة السجون.
ودعا إلى "تعددية الإعلام وحرية التعبير والوصول إلى معلومات، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "في كل أنحاء العالم، المجتمع المدني المتين ضروري لتطور الدول. أدعو الحكومة لترسيخ شراكتها مع المجتمع المدني الناشئ في تركمانستان".
في نفس الوقت قال رئيس تركمانستان إنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة النزاع المستمر في أفغانستان، وكذلك الحاجة لإيجاد ظروف تسمح "بنقل موارد الطاقة بطريقة مستقرة وفعالة إلى أسواق العالم".