رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مرور عام على تأسيس التيار الديمقراطي.. حلم الوطنية الجامعة لم يغب عن حمدين صباحي.. مؤسس التيار الشعبي يحاول لم الشمل من جديد.. البداية بعد انتخابات الرئاسة.. ومحاولات لعمل كونفيدرالية بقيادة موحدة


اليوم يكمل التيار الديمقراطي عامه الأول، وكان تأسيسه هو الخطوة التي سعى لها حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، بعد أيام قليلة من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، في الانتخابات التي أجريت عام 2014، التي انتهت بفوز السيسي.


بداية متشابهة
بعد أيام من انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية، بدأ حمدين صباحي في التفكير بجبهة توحد من أيدوه من الأحزاب والقوى السياسية، على غرار ما فعله عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012، وإعلانه عن تدشين كيان يجمع مؤيديه في تلك الانتخابات التي حصل فيها على ما يقارب من 5 ملايين صوت.

التيار الشعبي
بعد انتهاء انتخابات الرئاسة في 2012، التي انتهت في جولة الإعادة بفوز محمد مرسي، الرئيس المعزول، على منافسه الفريق أحمد شفيق، قرر حمدين صباحي الذي حصد المركز الثالث في تلك الانتخابات، تشكيل كيان سياسي يضم قوى الثورة، ومن وصفهم بالطريق الثالث، الذي قال عنه صباحي: إنه طريق لا يعبر عن الدولة الدينية الممثلة في جماعة الإخوان ومحمد مرسي، والفريق أحمد شفيق ومؤيديه الذين يعبرون عن عودة نظام مبارك. 

ومن هنا جاءت فكرة تشكيل التيار الشعبي، الذي حمل فكرة الوطنية الجامعة، وفتح الباب أمام جيل الشباب للدخول في التيار دون إلزام أحد بالاستقالة من حزبه، أو حتى تغيير انتمائه الفكري والتحول للفكر الناصري الذي يعبر عنه صباحي ومعظم قيادات التيار الشعبي في ذلك الوقت.

النضال ضد الإخوان
انضم عدد كبير من الشباب من مختلف التيارات الفكرية والمستقلين للتيار الشعبي، الذي خاض بزعامة صباحي، نضالا طويلا ضد جماعة الإخوان، وذلك بعد مرور الـ100 يوم الأولى من حكم مرسي، التي لم يتحقق فيها شيء من وعوده، وقرر التيار مشاركة القوى السياسية فيما عرف بجمعة "كشف الحساب"، وتم الاعتداء على عدد من شباب التيار، بالإضافة للقوى السياسية من قبل مؤيدي مرسي بميدان التحرير.

وظل التيار الشعبي جزءا من الحراك الشعبي حتى قيام ثورة 30 يونيو، وإعلان التيار الشعبي مساندة صباحي في انتخابات الرئاسة، أمام المشير عبد الفتاح السيسي في ذلك الوقت، عقب استقالته من منصبه وترشحه للرئاسة.

تكرار التجربة مع الأحزاب
بعد انتخابات الرئاسة 2014، قرر عدد من قيادات التيار الشعبي تحويل الكيان لحزب جديد، وهو ما دفع البعض لمعارضة القرار، وأعلن صباحي أنه لن يكون عضوًا بحزب التيار الشعبي، إلا أن فكرة الكيان الذي يجمع الأحزاب وفكرة الوطنية الجامعة، لم تغب عن بال صباحي، الذي قرر الدخول على الفور في مشاورات مع الأحزاب التي دعمته بانتخابات الرئاسة لتشكيل كيان جديد، وهو "التيار الديمقراطي"، ووافقت الأحزاب على الدخول في ذلك الكيان الذي يمر هذه الأيام بذكرى تأسيسه، ويضم التيار الديمقراطي أحزاب "الكرامة والدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والتيار الشعبي ومصر الحرية والعدل".

كونفيدرالية التيار
ومع مرور ذكرى العام الأول لتأسيس التيار، يتجه التيار الديمقراطي لعمل ما يسمى بـ"كونفيدرالية"، تجمع الأحزاب التي انضمت للتيار تحت لواء قيادة واحدة، وحتى الآن لم يعلن شكل ذلك الكيان وقيادته.
الجريدة الرسمية