رئيس التحرير
عصام كامل

قل: الهيئة العامة للاستعلاماتت!!


ليس هناك خطأ في العنوان.. إنما الهيئة العامة للاستعلامات في حالة موات فعلا.. والهيئة لمن لا يعرف مهمتها الأساسية والتي أسست من أجلها أصلا هي القيام بدور إدارة العلاقات العامة للدولة المصرية.. ومن اسمها ومن دورها نفهم أن من واجباتها مخاطبة العالم والقيام بالحوار مع مؤسساته في كل ما يخص الدولة المصرية.. فهل ما يجري في زيارات مهمة للرئيس السيسي في دول يسيطر الإعلام الأمريكي والمنظمات الأمريكية على إعلامها يشي بأن هنا أي دور تلعبه هذه الهيئة وآخرها جنوب أفريقيا وما يتردد حول زيارة السيسي؟ هل شعرنا بأي دور لعبته هذه الهيئة في ألمانيا؟ هل شعرنا به في نيويورك في انعقاد الجمعية العامة؟ أم أن الأعباء كلها ملقاة على وزارة الخارجية وحدها؟ ماذا سمع المصريون عن أي مهمة لهذه الهيئة طوال العام الماضي؟ بل من هو أصلا رئيس الهيئة الحالي؟ في سنوات مضت كان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات كالنار على العلم (ممدوح البلتاجي ونبيه العلقامي وغيرهما) ليس لشخصه وإنما للمهمة الموكلة إليه ولا تقل بأي حال في الأهميه ولا في الاتساع عن وزارة الخارجية!


وحتى اللحظه لم نعرف أن معرضا لجرائم الإخوان قد أقيم في أي دولة بالعالم.. ولا فيلما وثائقيا واحدا تم إخراجه حتى بالعربية فقط وليس بلغات العالم يخاطب شعوب الأرض ويشرح لها! وحتى اللحظة لم نسمع أن رئيس الهيئة كتب مقالا واحدا في أي صحيفة عالمية كبري يتحدث ويفند أو يهاجم من يهاجم مصر! بل رأينا العكس تماما ليس في حالة الموات التي نقصدها فحسب بل فوجئ الجميع أثناء زيارة الرئيس بوتين الأخيرة أن الفيلم التسجيلي عن العلاقات بين البلدين يضم الرئيس الروسي " بوريس يلتسين " رغم الخلاف الكبير بينه وبين بوتين وهو ما يعادل تماما أن تعرض روسيا في زيارة للسيسي فيلما وثائقيا فتحتفي فيه بمحمد مرسي!

الإخوان تتفوق باختصار وبصراحة في الخارج على الإعلام المصري ودور الهيئة غائب بل ومعيب وهنا نسأل:
ماذا يجري يا سادة؟ وما أسباب كل هذا التسيب؟ وما أسباب كل هذا الإهمال في التعامل مع واجهة مصر في الخارج ؟ وكيف تترك هكذا ؟ ألم يلاحظ مسئول واحد الأمر ؟ وهل عدم وجود وزير للإعلام يؤدي إلى كل هذا العبث ؟

أماكن كثيرة لا يحتاج العمل بها إلى موظفين..إنما تحتاج إلى مبدعين وموهوبين وكفاءات قادرة على الفعل وعلي ما هو أكثر من المطلوب منها..فحاسبوا المقصرين يرحمكم ويرحمنا الله!
الجريدة الرسمية