رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: فتح معبر رفح دليل على تخفيف التوتر بين مصر و«حماس».. إسرائيل تساعد الطائفة الدرزية السورية في مواجهة الجهاديين.. و«الأسد» بحاجة إلى مزيد من الدعم لمواجهة الجماعات ا


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها إعادة فتح معبر رفح، واحتمال مساعدة إسرائيل، للطائفة الدرزية في مواجهة الجهاديين.


أكدت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أن الهجوم على الدروز في سوريا من قِبَل الجماعات الجهادية، قد يُحفِّز إسرائيل على التصرف.

وقالت فوكس نيوز: إن الأقلية الدينية من الدروز كانت تحت حماية الرئيس بشار الأسد دائمًا، ولكن تجد نفسها الآن تحت نيران جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وقريبًا سنجد الدروز يطلبون المساعدة من إسرائيل.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن النصرة ذبحت 20 عضوًا من الطائفة الدرزية في سوريا، ويُقدَّر عدد الدروز 700 ألف شخص بقوا دون حماية بعد سحب الأسد قواته للدفاع عن دمشق.

ونقلت الشبكة عن مسئول إسرائيلي درزي، وهو روفين ريفلين، في مؤتمر صحفي للأمة الإنسانية المُحتَملة في الدروز، قوله "لن نقف مكتوفي الأيدي وإخواننا يُذبَحون في سوريا، ما يجري الآن تهديد وتخويف لنصف مليون درزي في جبل الدروز التي هي قريبة جدًا من الحدود الإسرائيلية".

وأضافت «الشبكة» أن أبناء القلية الدرزية طلبوا من قوات الأسد، المساعدة لصد هجوم جبهة النصرة على قاعدة الجيش، في حين يحقق تنظيم داعش، مكاسب إقليمية في الجنوب، وتشير التقارير أن داعش يسعى لتعزيز قبضته على الجانب ذات الأهمية الاستراتيجية لمرتفعات الجولان التي تقع شمال إسرائيل.

ونوَّهت «الشبكة» أن الأحداث تدفع بعض التكهنات أن إسرائيل يمكن أن تتحرك لمساعدة الدروز في سوريا، وخصوصًا أن الجيش الإسرائيلي به عدد كبير من الأقلية الدروزية، ويعدون هم الوحيدون من غير اليهود في الجيش الإسرائيلي والبعض منهم في مناصب قيادية.

ولفتت الصحيفة إلى قتل ضابط شرطة درزي في إسرائيل، وهو زيدان سيف، وذلك أثناء محاولته إنقاذ حياة 4 حاخامات في كنيس القدس في شهر نوفمبر الماضي على يد مسلح فلسطيني.

وأوضحت «الشبكة» أن التقاليد الدرزية تشجع الولاء للدولة التي تقدم لهم الإقامة وتتيح لهم حية ممارسة شعائرهم الدينية التي تنبت أساسًا من الإسلام، ولكن المسلمين السُّنَّة يرون أن شعائرهم بدعة.

ورأت «الشبكة» أن أي تدخل من جانب إسرائيل، عن طريق إرسال الأسلحة إلى الدروز في سوريا للدفاع عن أنفسهم أو عن طريق فتح الحدود لمنح ملاذ لهم يمكن أن يُوجِّه إسرائيل إلى أزمة إقليمية تأخذ في الاتساع.

وقال مسئول أمريكي لرويترز، إن "الطائفة الدرزية في إسرائيل تضغط بشدة على إرسال شحنات أسلحة لمساعدة دروز سوريا للدفاع عن نفسها ضد هجوم الجهاديين".

تخفيف التوتر
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن فتح مصر لمعبر رفح دليل على تخفيف حدة التوتر بين القاهرة وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن العلاقات توترت بين مصر وحماس منذ الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في عام 2013، وتم إغلاق المعبر، وفُتِح قبل أسبوعين لمدة 3 أيام، ثم أُعِيد فتحه، اليوم السبت، في كِلَي الاتجاهين، ما يشير إلى تحسن حذر في العلاقات بين القاهرة وحماس بعد عامين من توتر العلاقات.

وأشارت الصحيفة، إلى أن «حماس» الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المحظورة في مصر، اتهمت السلطات المصرية، حماس بمساعدة الإرهابيين المسلحين في شبه جزيرة سيناء التي تقع على الحدود مع قطاع غزة، وهاجمت القوات المصرية من قِبَل المسلحين، ولكن حماس تنفي مساعدتها للإرهابيين.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، قوله: "افتتاح المعبر مؤشر إيجابي؛ لأنه يأتي بعد قرار جيد اتخذته المحكمة برفع حماس من قوائم الإرهاب، ونأمل أن تفتح مصر معبر رفح بشكل دائم".

وأضافت الصحيفة، أن 15 ألف شخص مُسجَّل للسفر عبر رفح، من بينهم 3 آلاف مريض ومئات الطلاب الذين يدرسون في مصر وفي أماكن عربية أخرى.

تفوق الجهاديين على قوات الأسد
سلَّط الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، الضوء على تفوق الجماعات الجهادية في سوريا على قوات الرئيس بشار الأسد.

وأشار «فيسك» في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى تفوق المليشيات المسلحة من حيث العدد والأسلحة المتطورة التي يمتلكها تنظيم داعش وجبهة النصرة عن قوات الأسد.

وأوضح «فيسك» أن الحرب السورية بدأت منذ عام 2011 وتخطت عامها الخامس، والجماعات المسلحة اكتسبت قوة أكثر في سوريا وسيطروا على المزيد من الأراضي التي كانت تقع تحت سيطرة الحكومة السورية، بفضل عدد المقاتلين الكبير لدى الجماعات الجهادية والأسلحة الأمريكية المتطورة التي استولوا عليها.

ولفت «فيسك» إلى التحديات التي تواجه الأسد في حربه ضد الجماعات المتطرفة، فقوات الأسد تواجه صعوبة في إيقاف العمليات التفجيرية التي ينفذها داعش وجبهة النصرة، فهما يمتلكان تكنولوجيا أكثر تطورًا من النظام السوري.

وتابع «فيسك»: أن قوات الأسد فضَّلت الانسحاب من مدينة تدمر الأثرية، بعد اكتشافها الأسلحة المتطورة التي تملكها داعش، وتعمل الآن القوات السورية، الحفاظ على المدن السورية الرئيسية مثل دمشق وحلب.

ويرى «فيسك» أن المدن التي سيطر عليها داعش ليس لها أهمية جغرافية كبيرة مثل مدينة الرقة التي اتخذوها موضعًا لخلافتهم، فالمدن السورية مثل دمشق وحلب أكثر أهمية، وهو ما يسعى له نظام الأسد للحفاظ عليهم؛ حتى لا يقعوا في قبضة داعش.

وأكد «فيسك» أن الأسد يعتمد الآن على نظام المناورات لمنع المقاتلين المسلحين من الاستيلاء على المدن الكبرى، وهو ما أكده له بعض المسئولين داخل حكومة الأسد خلال زيارته في الأسبوع الماضي لسوريا.

وأضاف «فيسك» أن المسئولين السوريين يرون أن السيطرة على المدن الكبرى سيمنحهم السيطرة على المدن الصغيرة التي وقعت في قبضة المليشيات المتطرفة، وأن الحل الآن يكمن في توجيه مزيد من الدعم من حزب الله وإيران، وتوفير أسلحة متطورة للجيش السوري؛ لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي أخذت في الارتفاع في سوريا.

معاناة الطلاب المسلمين في بريطانيا
سلَّطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على عدم توفير معظم الجامعات البريطانية، أماكن مخصصة لصلاة المسلمين، مما أدى لاحتجاج مسلمي جامعة أيرلندا الشمالية ولجوئهم للصلاة في الممرات والمدرجات الدراسية.

ولفتت الصحيفة، إلى مناداة طلاب "جامعة كوينز"، في بلفاست، بتخصيص أماكن للصلاة، وهو ما وصفته الصحيفة بخطوة لإنهاء الصراعات المستمرة للشعور بالخصوصية في الحرم الجامعي.

ومن جانبه، قال الطالب "أحمد أمير" لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن بعض الجامعات البريطانية في إنجلترا خصصت غرفًا للصلاة، وهو دليل على استيعاب احتياجات طلابها.

وأشارت الطالبة الماليزية "نادرة نظير"، إلى صعوبة الوضع بالنسبة لمسلمات جامعة "كوينز"، قائلةً: "أحيانًا يشاهدنا الطلاب أثناء تأدية الصلاة، وأنا سعيدة بتفهمهم وانتظارهم حتى ننهي الصلاة قبل بداية المحاضرة".

ويدعم حملة الطلاب لتخصيص أماكن للصلاة، أسقف مدينة "ديري" القس "دونال ماكيون"، بينما عارض القس "مكارتني"، زعيم الحزب الوحدوي السابق، هذه الفكرة زاعمًا: "الدين الإسلامي صارم جدًا فيما يخص شرط الصلاة، إذ يجب أن تُؤدَّى في أوقات لا تكون دائمًا مناسبة".

يُذكَر، أن مدرسة ابتدائية بريطانية، في لندن، أصدرت قرارًا الأسبوع الماضي، يحذر التلاميذ المسلمين من صيام شهر رمضان، بحجة تأثيره السلبي على صحة الصغار.

إمبراطورية بلير التجارية مع الصين
كشفت صحيفة التليجراف البريطانية، طريقة بناء توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، امبراطورية تجارية مع الصين، من خلال مغازلته للقادة الصينيين، وبناء علاقات بين الصين وصندوق الثورة السيادية لـ«أبو ظبي».

وقالت الصحيفة: إن سلسلة الوثائق السرية التي اطلعت عليها "التليجراف" كشفت أن «بلير» عمل كوسيط بين «أبو ظبي» والصين، حيث عمل على جذب القادة السياسيين ورجال الأعمال، وعرفهم على صندوق الثورة السيادي لـ«أبو ظبي».

وأشارت الصحيفة إلى أن «بلير» سهَّل المحادثات بين الرئيس التنفيذي لشركة إدو للكيماويات وسلسلة من الشخصيات الحكومية والتجارية الصينية، وبين إمارة منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط التي لها أهمية استراتيجية وقوة عظمى ناشئة للصين.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير كشفت أن رحلات «بلير» الأسبوعية كلفت دافعي الضرائب البريطانيين نحو 16 ألف جنيه إسترليني، وأنه زار الصين أكثر من 20 مرة منذ تنحيه من منصبه كرئيس للوزراء.

ونوَّهت الصحيفة إلى أن «بلير» في عام 2007 ألقى خطابًا في المدينة الصناعية الصينية «دونج قان» في الحدث الذي نظمته شركة عقارية متواضعة ودفع له نحو 200 ألف جنيه إسترليني مقابل ظهوره.

وأكد تشين قانج، مستشار العلاقات العامة بالشركة العقارية، الذي رتب خطاب «بلير»، أن خطاب «بلير» كان له تأثير غير عادي وتخطى كل التوقعات، وبفضل كاريزما «بلير» وسحره حصلت الشركة على تأييد للمشروع العقاري وأصبحت علامة تجارية جديدة في العقارات، وتمكنت الشركة من عقد علامات تجارية جيدة، وبعد زيارة «بلير» باعت الشركة مجموعة من الفيلات، بفضل «بلير» الذي لديه صورة جيدة جدًا في الصين.
الجريدة الرسمية