رئيس التحرير
عصام كامل

روبرت فيسك: الأسد بحاجة إلى مزيد من الدعم لمواجهة الجماعات المتطرفة


سلط الكاتب البريطاني روبرت فيسك الضوء على تفوق الجماعات الجهادية في سوريا على قوات الرئيس بشار الأسد.

وأشار فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى تفوق الميليشيات المسلحة من حيث العدد والأسلحة المتطورة التي يمتلكها تنظيم داعش وجبهة النصرة عن قوات الأسد.


وأوضح فيسك أن الحرب السورية بدأت منذ عام 2011 وتخطت عامها الخامس، والجماعات المسلحة اكتسبت قوة أكثر في سوريا، وسيطروا على المزيد من الأراضي التي كانت تقع تحت سيطرة الحكومة السورية، بفضل عدد المقاتلين الكبير لدى الجماعات الجهادية والأسلحة الأمريكية المتطورة التي استولوا عليها.

ولفت فيسك إلى التحديات التي تواجه الأسد في حربه ضد الجماعات المتطرفة، فقوات الأسد تواجه صعوبة في إيقاف العمليات التفجيرية التي ينفذها داعش وجبهة النصرة اللذان يمتلكان تكنولوجيا أكثر تطورًا من النظام السوري.

وتابع فيسك: أن قوات الأسد فضلت الأنسحاب من مدينة تدمر الأثرية، بعد اكتشافها الأسلحة المتطورة التى يمتلكها داعش، وتعمل الآن القوات السورية للحفاظ على المدن السورية الرئيسية مثل دمشق وحلب.

ويري فيسك أن المدن التي سيطر عليها داعش ليس لها أهمية جغرافية كبيرة مثل مدينة الرقة التي اتخذوها موضعا لخلافتهم، فالمدن السورية مثل دمشق وحلب أكثر أهمية وهو ما يسعي له نظام الأسد للحفاظ عليها حتى لا تقع في قبضة داعش.

وأكد فيسك أن الأسد يعتمد الآن على نظام المناورات لمنع المقاتلين المسلحين من الاستيلاء على المدن الكبري، وهو ما أكده له بعض المسئولين داخل حكومة الأسد خلال زيارته في الأسبوع الماضي لسوريا.

وأضاف فيسك أن المسئولين السوريين يرون أن السيطرة على المدن الكبري سيمنحهم السيطرة على المدن الصغيرة التي وقعت في قبضة الميليشيات المتطرفة، وأن الحل الآن يكمن في توجيه مزيد من الدعم من حزب الله وإيران وتوفير أسلحة متطورة للجيش السوري لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي أخذت في الارتفاع في سوريا.
الجريدة الرسمية