زكريا الحجاوى يكتب: لا بأس يا دنشواى
في مثل هذا اليوم 13 يونيو 1906 وقعت مذبحة دنشواى وفى جريدة الغد عام 1959 كتب زكريا الحجاوى مقالا في ذكرى حادثة دنشواى قال فيها:
لا بأس يا دنشواى أرضك حشيش ونجيل، إن أرضك ستثبت دائما مهما كان، راح زهران، لكن بطون الأمهات ليست أقل من الأرض المنبتة تلك التي مهما اقتطعوا منها النبت فأنها معطاء دائما لقد راح الموال فيك يحكى لنا بالتفاصيل ما وقع في هذا اليوم ولم ينس دائما أن يضرب على عار الحكم الإنجليزى.
«من بعد حكم المحافظ والشاويش والباشا جم الإنجليز اتفرعنوا بعد ما كانوا أوباش اللى انشنق مات واللى فضل جلدوه، واللى أسروه جوه السجون حبسوه».
«آه يا خواتى يا أبناء دنشواى في ذلك الجيل، وقد شككتم في المواطنين من الحكام بعد أن جلبوا من خدمهم وحشمهم الشهود على زهران حتى بات الاحتلال شرعيا بانقسام المصريين.
أن الفنان الشعبى يستشعر ذلك الألم، ويزعق مع المساجين طالبا من الله النصر المبين، أن الفنان الشعبى لم ينس مواقف مصطفى كامل إزاء الظلم.
«ده لأجل نصر البلاد ظهر لنا كامل باشا، قال أنا أروح بلاد الإنجليز وأتحدث حديث الشجعان يفضح الغدر الإنجليزى».
قالوا له عاوز إيه يا كامل باشا بالعجل فيدنا قال عشان نفر مات خربتوا البر وبلادنا قالوا له عاوز إيه يا كامل باشا؟ قال أنا عاوز تار أهل دنشواى.
طلع من لندن على إسطنبول ومنها على مصر ورايات العز قاموا له عادوا لقوه مات ياخسارة ياكامل باشا.
هذه مرثية الفن الشعبى في زهران ومصطفى كامل وهو بربط الرثاء بروح بلادنا العريقة.