تبرئة رئيس صندوق النقد الدولى السابق من قضية أخلاقية
بعد نحو 3 سنوات من بدء محاكمة أثارت الرأي العام، قضت محكمة فرنسية الجمعة 12 يونيو، بتبرئة الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان في قضية فندق الكارلتون.
واتهم في القضية ستروس كان و12 آخرون بتهمة تسهيل الدعارة وإقامة سهرات ماجنة شاركت فيها مومسات في مدن ليل وباريس وواشنطن.
وانطلقت في الـثاني من فبراير الماضي بمدينة ليل الفرنسية، محاكمة دومنيك ستروس كان الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، بتهمة تمويل وتكوين شبكات دعارة رفقة 13 متهما، فيما يسمى بقضية كارلتون.
يذكر أن محكمة مدينة ليل كانت قد وجهت لستروس كان تهمة الانتماء إلى "شبكة دعارة والإفادة من أموال مختلسة" في مارس 2012.
واستمرت محاكمة الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي نحو 4 أشهر، تم فيها التحقيق بشكل كبير حول الدور الذي لعبه المتهمون الآخرون في هذه القضية، وخاصة دومنيك ألدرويلد الملقب بـ"دودو لا سومير"، مالك ملهى ليلي ببروكسل، الذي يتهمه القضاء بإرسال نساء من بلجيكا إلى ليل وباريس والولايات المتحدة.
وسعت المحكمة خلال عملية البحث والاستنطاق إلى معرفة ما إذا كان دومنيك ستروس على دراية بأن النساء اللواتي يمارسن الــ"دعارة" مقابل مال أم لا.
وكان المتهم قد صرح لإحدى الإذاعات الفرنسية بأن الهدف من وراء هذه القضية في عام 2012 هو الإطاحة بدومنيك ستروس كان.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يمثل فيها دومنيك ستروس كان أمام القضاء، فقد سبق له أن وضع رهن التحقيق لمدة أسبوع في مدينة نيويورك بتهمة "الاعتداء الجنسي" على نفيستو ديالو، موظفة في مجال التنظيف كانت تعمل بفندق بمدينة نيويورك أين كان يقيم.
وقد تم إيقاف الملاحقات القضائية بحق ستروس كان بعد التوصل إلى تسوية مالية مع الضحية.
يشار إلى أن الخبير الاقتصادي 65 عاما، قد شغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة ليونيل جوسبان قبل توليه رئاسة صندوق النقد الدولي عام 2007.