مطالبات بإقالة وزير التعليم المغربي على خلفية تسريب امتحانات الثانوية

تصاعدت المطالبات بإقالة وزير التعليم في حكومة المغرب، مع ارتفاع موجهة الغضب ضد تسريب الامتحانات الباكالوريا "الثانوية العامة" بالرباط.

وطالبت كل من أعضاء حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وحزب الاستقلال، بمجلس النواب، وحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين"الشورى"، باستدعاء وزير التربية واتعليم رشيد بلمختار، إلى اللجان البرلمانية المعنية، من أجل تقديم التوضيحات اللازمة حول تسريب امتحانات اضطرت معها ثانويات المملكة إعادتها.

ووجه أعضاء الأحزاب دعوة عاجلة لعقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة، والاتصال بمجلس، مطالبين الرئيسة كجمولة بنت أبي بتخصيصها لمناقشة تسريب امتحانات الباكالوريا، بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني.

وطلب الطتلة البرلمانية لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين"الشورى"، عقد اجتماع طارئ، للجنة التعليم والشئون الثقافية والاجتماعية، بناء على المادة 61 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين، بهدف "تدارس تسريب أسئلة مادة الرياضيات لشعبتي العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات بالباكالوريا.

وكان تسريب امتحان الرياضيات قد أدى بالعشرات من التلاميذ في بعض المؤسسات التعليمية بالدار البيضاء خاصة، إلى تنظيم احتجاجات والدخول في اشتباكات مع المراقبين التربويين، ورجال الأمن الذين حاولوا إقناع الطلاب للعودة إلى قاعات الامتحان.

واعتبر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، أن "تسريب مادة الرياضيات، في الباكالوريا، يتجاوز مجرد مخالفة، وقع من خلالها تسريب ورقة لتصل إلى التلاميذ قبل وقت اجتيازها"، مضيفا "هذا العمل خيانة للوطن".

وأوضح بنكيران، أن القناعة لدى الحكومة كون ما جرى مدبر، بالقول "القناعة التي لدينا أن الأمر ليس خطأ، بل هو فعل فاعل"، مشددا على أن "الأجهزة المعينة جادة في معرفة من يقف وراء هذا الفعل، من خلال القيام بالأبحاث اللازمة".