رئيس التحرير
عصام كامل

«الخارجية» تطالب بإطلاق قناة إعلامية موجهة للخارج... وخبراء: وسيلة فعالة لمواجهة أكاذيب الإخوان..الحلواني: تصحيح الصورة المغلوطة في الخارج.. والعالم: وسيلة مصطنعة.. عبد العزيز: تحتاج إدارة ص


أكد السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، خلال تصريحات صحفية أن الوزارة تتواصل أسبوعيا مع المراسلين الأجانب، مشيرا إلى أنها لقاءات غير معلنة لمناقشة القضايا المثارة وحماية التحول الديمقراطى والقضايا السياسية.


فيما طالب عبد العاطى بإطلاق قناة إعلامية مصرية للحديث للعالم الخارجى، لمحاربة السموم والأكاذيب التي تبثها القنوات الخارجية الموالية للإخوان، التي أغلق أغلبها بعد ثورة 30 يونيو ولكنها تبث من دول أخرى، لتكون منافسا لها ومصدرًا لتصحيح المعلومة المغلوطة.

وسيلة إعلامية مصطنعة
وعن جدوى تلك القناة وآلية عملها يقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن إنشاء قناة للعالم الخارجى، لن تؤدى الغرض المطلوب منها، وسوف تظهر الخلل الإعلامي، مشيرا إلى أنها ستكون وسيلة إعلامية مصطنعة، وأن المواطن الغربى لا يهتم بمثل هذه الوسائل.

وأشار العالم إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات كانت تحقق في الماضى، الرسالة الإعلامية المصرية، ولكن تم إغلاقها، وغلق مكاتب الهيئة بالخارج، لافتا إلى أنه تم غلق جميع الوسائل التي كانت تربطنا بالإعلام الغربى.


التواصل مع الخبراء الأجانب
وأضاف العالم أن هناك عشرات الخبرات، يستطيعون توصيل الرسالة للخارج من خلال التواصل مع الخبراء الأجانب، ويقوم الخبراء بدورهم ببثها في وسائل الإعلام هناك معللًا "هيكون فيها مصداقية لأن الخبير الأجنبى هو اللي نشرها"، لافتا أن أي قناة سوف تكون دعائية، وأن الإخوان يستخدمون طرقا كثيرة ومختلفة.

تصحيح المسار
قالت الدكتورة ماجى الحلوان أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن إنشاء قناة للعالم الخارجى أمر مهم للغاية، لمخاطبة الدول الغربية، لافتة أن الأزهر أيضا لابد أن يقوم بدوره في هذا الإطار ببث قنوات دينية باللغات الأجنبية، لتصحيح الأمور المغلوطة التي تروجها بعض الجماعات الإرهابية في الخارج.

تخاطب باستمرار
وأوضحت ماجى، أن الاهتمام بالبث والتواصل مع الخارج يأتى عند زيارة الرئيس فقط، وتتوقف بعدها لافتة أنها لابد أن تعمل باستمرار، من أجل الرد على القنوات المغلوطة، وقالت إن هذه القنوات سوف تكون مؤثرة بدرجة كبيرة، نظرا لأن الغرب يريد معرفة أخبار المصريين، بدلا من الاستعانة بقنوات أخرى.

مواجهة أكاذيب الإخوان
وأكدت ماجى أن القناة سوف تساهم في إبراز دور الإعلام بالخارج، من خلال بثها بلغات أجنبية مختلفة، لافتة أن دور الخارجية يقتصر بإمداد القناة بمعلومات، وبعض من مقدمى البرامج بالوزارة، مضيفة أن القناة ستواجه ادعاءات وأكاذيب الإخوان، لأنها ستكون موجهة للغرب باللغات الأجنبية المختلفة.

نشر الحقائق
أشار الدكتور بركات عبد العزيز أستاذ الإعلام، أن إنشاء قناة لمخاطبة الغرب سوف تصحح المعلومات المغلوطة، وتساعد على نشر الحقائق إلى الدول الغربية، وخصوصا أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الرأى العام الغربى تصله معلومات مغلوطة، ولابد من تصحيحها من خلال القنوات التي تبث للغرب، وأيضا التواصل مع المسئولين عبر وسائل الإعلام الغربية.

إدارة صارمة
وأضاف عبد العزير أنه لابد من وجود إدارة جيدة وصارمة لتشغيل القناة، حتى تنقل الصورة الصحيحة، وتكون إدارة مصرية وتستعين بكوادر متخصصة من الخارج، مضيفًا أن القنوات المصرية عجزت عن ذلك نظرا لانشغالها بأمور أخرى، مطالبا بإعادة هيكلة القنوات المصرية لتواكب تطورات العصر.
الجريدة الرسمية