رئيس التحرير
عصام كامل

«الطيب»: الدين من أولويات الشرق والحرية على قمة اهتمامات الغرب


التقي أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال جولته الأوربية، أعدادًا كبيرة من العاملين في وزارة الخارجية البريطانية، والوزارات المختلفة في مقر وزارة الخارجية بلندن وفي حضور العاملين في السلك الدبلوماسي وكبير أساقفة كانتبري.


وكشف الإمام الأكبر خلال اللقاء، عن التصور الذهني للغرب عن الشرق، وتصور الشرق عن الغرب، وكل الصور السلبية لكل طرف عن الآخر بسبب سوء الفهم المتبادل.

وقال الدكتور محى عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية:" إن الإمام الأكبر أكد حقائق مهمة في هذا اللقاء من أبرزها، أنه ينبغي على الغرب أن يتفهم مكانة الدين في الشرق حيث تختلف نظرة الغرب للدين، ولا يمكن بحال من الأحوال قبول النظرة الغربية للدين في المجتمعات الشرقية؛ لأن الدين مكون أساسي، كما أن كل الحريات في الشرق تأتي بعد الدين أي تلتزم بتعاليمه".

وأوضح عفيفى، أن الطيب أكد أيضًا أن الدين في قمة هرم الأولويات في الشرق بخلاف الغرب الذي يجعل الحرية الشخصية تسبق كل شيء، وأنه من الصعب على الشرق أن يتقبل جميع الأفكار التي تحملها العولمة، ولذلك ينبغي أن نحترم الثقافات والقيم الأخلاقية في الشرق.

وأشار عفيفى، إلى أن شيخ الأزهر أكد لوفد الخارجية الحاجة الشديدة للحوار المتكافئ لفهم كل طرف للآخر؛ حتى لا يتسلط أحد على الآخر بدعوي التنوير أو غيرها، وقال الطيب: "لأجل هذا الهدف جئنا إلى لندن لنبدأ الحوار، وأنه لابد من فهم تعاليم الأديان بسبب ما يفعله بعض المنتسبين إليها"، مشيرًا إلى أن الكراهية يرفضها الإسلام ويعمل على علاجها كنزعة إنسانية.
الجريدة الرسمية