رئيس التحرير
عصام كامل

الطيب لـ «اللوردات البريطاني»: الإسلام دين سلام وتعايش مع الآخر


أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في كلمته أمام أعضاء مجلس اللوردات البريطاني -خلال جولته الأوربية- أن منهج الدراسة في الأزهر الشريف يقوم على التعددية وقبول الآخر.


وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإمام الأكبر استمع إلى أسئلة أعضاء مجلس اللوردات الذين سألوا عن اضطهاد المسيحيين في مصر والاعتداء عليهم والإساءة لهم؛ وأنه شرح لهم وضع الأقباط في مصر مؤكدًا أن تلك الادعاءات لا تحدث في مصر بل هي غريبة عليها.

أضاف: تعايش المسلمون والمسيحيون على مر التاريخ في سلام ومودة وإن كانت هناك بعض حالات الإساءة فهي فردية يحاول من يريدون ضرب الاستقرار في مصر أن يركزوا عليها لتمزيق النسيج الوطني القوي.

وردًا على سؤال حول إباحة الإسلام قتال الناس وأنه انتشر بالسيف؛ أكد الإمام الأكبر أن الإسلام لا يبيح للمسلمين أن يقاتلوا إلا من قاتلهم واعتدى على مقدساتهم، وإلا فكيف تم التعايش بين المسلمين وغيرهم على مر التاريخ؛ واستشهد الإمام بالمحبة التي تربط المسلمين بالمسيحيين وأنها مستمدة من تعاليم القرآن والمسيحية.

وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارس على مسيحيي الشرق الأوسط؛ قال شيخ الأزهر أدعوكم جميعًا لزيارة مصر لتروا بأعينكم الاستقرار والتعايش السلمي؛ مؤكدًا أن هناك ضغوطًا تمارس على الشارع من خلال المؤامرات التي تحاول تمزيق النسيج الوطني؛ خاصةً وأن هذه الضغوط نجحت في إشعال الحروب في سوريا بين السنة والشيعة وفي العراق وفي اليمن؛ حيث الصراع المذهبي أما في مصر فلا يوجد سنة وشيعة بل يوجد مسلمون ومسيحيون يريدون إشعال الفتنة بينهم.

وطالب شيخ الأزهر أعضاء اللوردات أن يعرفوا حقيقة ما يدور من أحداث في المنطقة والأطماع السياسية التي لا تريد التعايش السلمي بين الناس.

من جانبهم أشاد الحضور بالرؤية الواضحة للإمام الأكبر حيال تلك الأحداث والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية