رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء الجديد


منذ أن وجه الرئيس السيسي بعض الانتقادات لعدد من الوزراء، وأيضا رئيس مجلس الوزراء والحديث لا يتوقف عن تغيير الحكومة واختيار حكومة جديدة، وهذا الحديث الآن تجاوز الإعلام ليتسع للمنتديات واللقاءات الخاصة في جلسات السمر أيضًا!.. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل إن البعض يتطوع الآن في ترشيح واختيار الحكومة الجديدة والوزراء الجدد أيضًا.


لقد كان الرئيس السيسي بوصفه رئيسا للجمهورية، أي رئيس للسلطة التنفيذية يحاسب الحكومة رئيسا وأعضاء.. وهذا من صلاحياته ومن دوره، وهو يفعل ذلك منذ اليوم الأول الذي تولى فيه منصبه قبل عام مضى، إلا أنه أثر هذه المرة خلال مناسبة افتتاحه لعدد من المشروعات الجديدة، أن تكون هذه المحاسبة عليه وعلى رءوس الأشهاد وأمام الرأي العام..

ولعل الرئيس السيسي لا يفعل ذلك فقط؛ لأنه يحرص على إحاطة الرأي العام بكل شيء، وأما لأنه يجوز أيضًا السلطة التشريعية أي أنه يقوم بما يفترض أن يقوم به البرلمان كما يفعل الإعلام أيضًا.. وبهذا المعنى فإن كلام الرئيس وانتقاداته لوزرائه لا يفسر فقط بأننا على وشك تغيير وزاري أو حتى مجرد تعديل وزاري خلال ساعات كما روجت بعض أجهزة الإعلام.

ويجب أن ننتبه إلى أن استمرار الحديث بهذا الشكل عن تغيير وزاري قادم وبشكل فوري، من شأنه أن يصيب الحكومة بالشلل ويؤثر على أدائها وأداء وزرائها.. أقول ذلك للزملاء والزميلات الإعلاميين الذين يخلطون الآن بين الرأي والخبر، وينشرون أو يروجون لاجتهادات شخصية وليست أخبارا حقيقية.. إن أخبار التغيير الوزاري يجب أن يكون مصدرها الوحيد رئاسة الجمهورية فقط، وحتى الآن لم تقل رئاسة الجمهورية كلمتها بعد، ونرجو أن تقولها بذات الوضوح الذي انتقد به الرئيس الحكومة.
الجريدة الرسمية