رئيس التحرير
عصام كامل

اختتام جلسات الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية في لندن


اختتمت، أمس الخميس، جلسات الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية بقصر لامبث بلندن وحضرها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بدعوة من رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة.


وشارك في الجلسات من الأزهر الشيخ محيي الدين عفيفى والسفير عبد الرحمن موسى والدكتور عبد الدايم نصير، ومن الكنيسة الأسقفية الدكتور منير حنا رئيس أساقفة الشرق الأوسط والقس مارك بولسن.

وأكد المشاركون أن الحوار بين الأزهر والكنيسة الأسقفية في العالم أصبح ضرورة ملحة خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم اليوم من عنف وصراعات وأحداث إرهابية تتم باسم الدين.

وصرح الإمام الأكبر بأنه من غير المقبول أن يحكم على الأديان من خلال التصرفات الإرهابية والإجرامية التي يقوم بها بعض أتباع هذه الأديان، مؤكدا أن هناك تعاونا بين الأزهر والكنيسة الأسقفية بمصر في مجال تنمية التعاون المجتمعي وتحقيق التناغم الطائفي من خلال "مشروع معا من أجل مصر".

وأشار إلي أن هذا النموذج رائع يمكن أن يحتذى به في أماكن مختلفة من العالم، وأشاد بالدور الذي تقوم به الكنيسة الأسقفية في بناء الجسور وصنع السلام.

وأوضح رئيس أساقفة كانتربري أن زيارة شيخ الأزهر للمملكة تعد زيارة تاريخية تفتح آفاقا جديدة لمزيد من التعاون والتفاهم بين الشرق والغرب.

وأعرب الدكتور منير حنا عن أمله أن يكون للأزهر الشريف مرجعية دولية يصحح من خلالها التعاليم الخاطئة والمتطرفة، مؤكدا أن زيارة الإمام الأكبر ناجحة بكل المقاييس.

وأكد الحاضرون أنه لابد من تضافر الجهود لمقاومة الخطر الداهم لتنظيم داعش والذي سيمتد بلا شك إلى العالم الغربي.

وألقي الإمام الأكبر محاضرة في مجلس اللوردات البريطانى والتقى بتلميذات إحدى المدارس التابعة للكنيسة الأسقفية وتحاور معهن، كما التقى بالأمير تشارلز أمير ويلز.

وحضر الندوة ما يقرب من 300 دبلوماسي بالإضافة إلى عدد من الوزراء.
الجريدة الرسمية