رئيس التحرير
عصام كامل

«فورين بوليسي»: «أوباما» يهدئ منتقديه باستراتيجية جديدة في العراق


قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما تتبنى استراتيجية جديدة وتكثف الجهود لتدريب وتسليح مقاتلي العشائر السنية في العراق.


وأضافت المجلة أن الإدراة الأمريكية تأمل في أن هذه تؤدي الجهود المبذولة إلى استعادة محافظة الأنبار من تنظيم داعش الذي حقق انتصارات جديدة على الرغم من الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وأشارت المجلة إلى أن البيت الأبيض يستعد لنشر ما يقرب من 450 استشاريًّا عسكريًّا إضافيًّا، ليصل عدد القوات الأمريكية في العراق لما يقرب من 3600 جندي، وتأتي هذه الخطوات بعد تقدم مسلحي داعش.

وأوضحت المجلة أن الاستراتيجية الجديدة لإدارة أوباما تهدف إلى تهدئة المنتقدين في البيت الأبيض وفي الكابيتول هيل (الكونجرس) وفي بغداد، حيث يقول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الولايات المتحدة بطيئة في تحركاتها وفي توفير الأسلحة اللازمة لهزيمة داعش.

ولفتت المجلة إلى أن الإدارة الأمريكية تريد نشر أفراد من قوات العمليات الخاصة إلى جانب القوات العراقية للتدريب والاقتراب من الخطوط الأمامية بجانب الضربات الجوية الأمريكية.

ونقلت المجلة عن رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب ماك ثورنبيي، قوله: "حلفاؤنا في العراق بحاجة لمزيد من المساعدات ولقوات إضافية لهزيمة داعش، أي أننا بحاجة لاستراتيجية أوسع ومتماسكة، وربما تكون أكثر نجاحا من جهودنا السابقة".

وأكد مستشار الأمن القومي بن رودس "أن أوباما لا يستبعد أخذ خطوات إضافية، ومن الحتمل نشر مزيد القوات والقوات الجوية أيضا، ولكن الاستقرار الذي تحققه القوات العراقية بما في ذلك العشائر السنية التي يجب أن تقود الطريق".

وأضاف رودس أن أوباما أوضح أن الحلول يجب أن تكون محلية لاستعادة أراضيهم، ويجب أن يكون العراقيون في الصدارة لاستعادة أراضيهم.

وتابعت المجلة أن واشنطن تحاول أن تحيي استراتيجية الصحوة السنية التي بدأت منذ عام 2007، عندما انضمت أعداد كبيرة من مقاتلي العشائر السنية مع القوات الأمريكية لهزيمة تنظيم القاعدة في العراق.
الجريدة الرسمية