شيخ الأزهر يبحث مع المؤسسات الدينية البريطانية التعاون المشترك

أكد الدكتور محيي عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإمام الأكبر أوضح خلال لقائه، عددا من الشخصيات الدينية والسياسية في بريطانيا، أن الأديان السماوية نزلت لإسعاد الناس وتحقيق مصالحهم.

وأضاف: "تعلمنا من القرآن أن النصارى هم أقرب مودة للمسلمين"، مشيرا إلى أن التاريخ الإسلامي منذ بدايته أكد ذلك من خلال العلاقات الوثيقة والتعايش السلمي الذي أكدته وثيقة المدينة التي أقرت بالحقوق والواجبات لجميع الناس من الموجودين آنذاك، والعلاقة الوثيقة بين المسلمين والمسيحيين في الهجرتين إلى الحبشة، ذلك الملك الذي لا يظلم الناس في جواره.

ولفت عفيفي، إلى أن الإمام الأكبر بيّن أيضًا أن الإسلام أباح للمسلم أن يتزوج بالمسيحية واليهودية، وأنه من المعلوم أن تلك المودة والمحبة بين الزوجين مما يؤكد على العلاقة التي ترسخ للتعايش والسلام بين أتباع الديانتين ومجالات التلاقي بينهما والمشاركات الإنسانية.

وكشف الأمين العام، أن الحضور أبدوا دهشتهم وإعجابهم بكلام الإمام الأكبر عن سماحة الإسلام ونظرته إلى الأديان وعن رؤية الإسلام للتعايش السلمي بين الناس.

وأضاف أن الحضور أكدوا أيضًا على مدى الحاجة لإبراز تلك التعاليم بعيدًا عن الفكر المتشدد وفكر الجماعات التكفيرية التي شوهت صورة الإسلام، مشيرًا إلى أن الحضور أجمع على أهمية الحوار والتعاون المشترك بين الأزهر وجميع المؤسسات الدينية في بريطانيا وأهمية التعاون بين الأزهر والكنيسة الإنجيلية في بريطانيا.