خبير تربوي: منظومة الامتحانات فاشلة
وجَّه أيمن البيلي، الخبير في شئون التعليم، رسالة إلى رئيس الجمهورية، يؤكد من خلالها أن التعليم هو رمز للعدالة الاجتماعية ومحور لكل تنمية وطنية، لافتًا أن فكرة العدالة هي القاعدة التي تُبنَى عليها أي عملية اختبار أو امتحان أو تقييم؛ لأنها تحقق مبدأ تكافؤ الفرص فإذا اختلت عبر أي شكل من أشكال الخلل بها انهارت العدالة.
وأضاف «البيلي» في رسالته أن ما تم من تسريب للامتحانات وعمليات الغش بكل أشكاله داخل غالبية لجان الامتحانات في كل أنحاء الجمهورية يؤكد أن النتائج التي ستُعلَن في النهاية ليست عادلة، إذًا فلنعترف بأن منظومة الامتحانات المعمول بها الآن فاشلة ويجب تغييرها، وأن الفساد قد طال جذور وزارة التربية والتعليم في كل إداراتها المركزية والفرعية.
وأشار «البيلي» إلى أن الطرق التقليدية لم تعد صالحة لمواجهة هذا الفساد، وأن هيئات مثل الجودة والتطوير التكنولوجي ومركز التقويم والامتحانات والإدارة العامة للامتحانات يجب إعادة النظر فيها، وسياسات الخطوة خطوة لا تصلح لإدارة وتطوير التعليم المصري في المرحلة الراهنة ولا المستقبل القريب على أقل تقدير.
وأوضح أن مسئولية التعليم المصري ليست مسئولية وزير فقط، وإنما مسئولية المجتمع كله، فلابد من توفر الإرادة الوطنية لدى السلطة السياسية لتتدخل وبحسم لإحداث تغيير جذري في منظومة التعليم معلنة أهداف عامة يجب تحقيقها من عملية التعليم، ولابد من مشاركة كل مؤسسات المجتمع في دعم العملية التعليمية على اعتبار أن التعليم هو محور كل مشروع تنموي يستهدف تحقيق التنمية الوطنية المستقلة.
وأكد أنه يجب على الإدارة السياسية للبلاد تفعيل مواد الدستور في التعليم من كونه حقًا وليس سلعة ومجانيًا بالفعل وهو مسئولية الدولة مسئولية كاملة وكل أشكال التعليم الأسود أو الموازي مثل الدروس الخصوصية إنما تمثل اختراقًا للدستور وخطرًا يهدد المجتمع واقتصاده، ويجب تجريمه فورًا ودون مواربة.
