دعوات لمنع شركات النفط من المشاركة في محادثات المناخ
حثت جماعات مدافعة عن البيئة الحكومات على منع شركات النفط والشركات الكبرى الأخرى التي تتهمها بتلويث البيئة من أي مشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، قائلة إن ذلك سيشبه السماح لمن يقوم بعمليات إحراق عمد بالمشاركة في إطفاء الحريق.
وتقدمت الجماعات المدافعة عن البيئة بالتماس بعنوان "اطردوا كبار الملوثين بعيدا عن سياسة المناخ" في المحادثات التي تشارك فيها 190 دولة في مدينة بون الألمانية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، أو ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.
ووقع الالتماس 224 ألف شخص، ونحو 20 جماعة مدافعة عن البيئة منها السلام الأخضر (جرين بيس) (رينفورست أكشن نيتورك).
وقال بيل مكيبن المشارك في تأسيس جماعة 350 أورج العضو في التحالف إن الشركات التي تتسبب في انبعاثات الغازات الناجمة عن الوقود الأحفوري هي جزء من المشكلة لا الحل، وتساءل قائلا "لماذا تسمحون لمحترف في عمليات الإحراق العمد بالمشاركة في هيئة إطفاء من المتطوعين؟"
وانتقد المنظمون فرنسا - التي تستضيف قمة في باريس تعقد أواخر العام الحالي، للتوصل إلى اتفاق للحد من تغير المناخ - لسماحها لشركات منها شركة الكهرباء الفرنسية بأن تكون من بين رعاة الحدث العالمي، كما شككوا في صدق نوايا ست شركات أوربية للنفط والغاز دعت الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بشأن وضع أسعار يدفعها من يتسببون في انبعاثات الكربون.
وتحاول الأمم المتحدة تشكيل تحالف واسع للعمل لا يقتصر على الحكومات بل يضم الشركات والمدن، للحد من الانبعاثات التي قالت لجنة للأمم المتحدة إنها السبب في حدوث مزيد من موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب البحار.
وقالت كريستينا فيجيريس رئيسة أمانة تغير المناخ في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستواصل الحوار مع شركات النفط والغاز قائلة إن"عليها أن تقوم بدور هائل في حل تغير المناخ".
وقال ناشطون إن دعوة شركات النفط لمناقشة تغير المناخ لا يختلف عن طلب المشورة من شركات التبغ في السياسات الصحية.