رئيس التحرير
عصام كامل

«الهوس بشائعات نهاية العالم».. صحيفة تدعي النهاية في سبتمبر المقبل.. «ناسا» تنفي خروج الشمس من المغرب.. جدل حول حفرة روسيا.. وانتحار عائلة أمريكية خوفًا من كوارث النهاية


يميل الإنسان بطبيعته إلى البحث عن الأمور الغامضة وما وراء الطبيعة، الأمر الذي يظهر في عودة الحديث عن نهاية العالم بين الحين والآخر من خلال روايات مختلفة.


سبتمبر القادم
وآخر الروايات نقلتها صحيفة "الميرور" الإنجليزية، التي أكدت أن المنظرين ليوم القيامة يتوقعون "حدثا سيمثل كارثة للحضارة الإنسانية ما بين 22 إلى 28 سبتمبر القادم، بادعائهم أن صخورا فضائية عملاقة ستسقط على الأرض في هذا التاريخ.

وأضافت الصحيفة أن "مؤيدي نظريات المؤامرة" يتوقعون حدثا كارثيا سيدمر الحضارة، في أشهر ثلاثة فقط، وأنه ما زال الكثير من الناس حول العالم يترقب بقلق ما سيحل بالعالم في سبتمبر المقبل، وخصوصا بعد الروايات التي جرى الترويج لها في الآونة الأخيرة، وتتناول سيناريوهات تلك النهاية الكارثية الوشيكة.

وسبب هذه الضجة يعود إلى عدة أسباب هامة، وهي احتمال مرور كوكب مجهول بالقرب من الأرض أو حتى اصطدامه به.

خروج الشمس من المغرب
وفي أكتوبر الماضي، نشر تأكيد موقع المسلمين والعالم "Muslim and The World" الناطق بالإنجليزية، خبرا يفيد بأن الوكالة الدولية لعلوم الفضاء "ناسا" لعلوم الفضاء، أثبتت صدق ما جاء بالدين الإسلامي، بشأن قرب موعد خروج الشمس من المغرب بدلًا من المشرق.

«2012»
أما الشائعة الأبرز حول نهاية العالم، فانتشرت عبر مواقع الإنترنت والبرامج والصحف، ونسبت إلى "ناسا" توقعات، أكدت فيها أنه في 21 سبتمبر من سنة 2012 ستضرب الكرة الأرضية عاصفة شمسية مدمرة، بإمكانها أن تعيد العالم إلى عصر القرون الوسطى.

وكان للشائعة صدى عالمي، بسببه اضطرت "ناسا" للتأكيد عبر موقعها الإلكتروني، أن هذه الأخبار عارية تماما عن الصحة وليس لها أساس، فيما أرجع الباحثون سبب العاصفة المقصودة إلى قيام أسراب من الجسيمات شبه الفرعية المشحونة كهربائيًا من الشمس بالسقوط على الأرض، وما يحيط بها بصورة دورية منتظمة.

العواصف الشمسية
وفي عام 2000، انتشرت أخبار مماثلة حول نهاية دورة الحياة، مرجعة التنبؤات إلى دوران الأرض بطريقة عكسية، الأمر الذي يشهد كثيرا من العواصف الشمسية التي تؤدي إلى فوران البراكين وذوبان الثلوج.

وفي إطار شائعة نهاية العالم، تداول مستخدمو الإنترنت صورا لحفرة عملاقة غامضة، ظهرت في أقصى شمال روسيا، ورجحوا سببها إلى أنها "حفرة نهاية العالم".

حفرة نهاية العالم
واختلف العلماء في تفسير سبب ظهور الحفرة التي يصل قطرها إلى 100 متر، فيما تم تصويرها من الجو في منطقة يامال التي تعني باللغة المحلية «نهاية العالم»؛ حيث تنخفض الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، ولا تكاد الشمس تظهر في الشتاء.

وتعتبر يامال من أغنى مناطق روسيا بالغاز الطبيعي، وتم العثور على الحفرة قرب حقل غاز بوفاننتسكي، ما أدى إلى تكهنات بأنها ربما نتجت عن انفجار تحت الأرض.

وما أثار اهتمام الجميع نحو الحفرة الضخمة، أنه ليس هناك معلومات محددة حول سبب ظهورها، ولكن بعض الخبراء ذهبوا إلى أن هناك «تفسيرا علميا» لهذه الظاهرة.

الانتحار
وخوفا من نهاية العالم، انتحرت عائلة أمريكية مكونة من 5 أشخاص، وقتل الزوجان نفسيهما وأطفالهما الثلاثة بخلطة قاتلة من الأدوية.

وتعتقد السلطات، أن كريستي ستراك وزوجها بنيامين وثلاثة من أطفالها، بينسون "14 عامًا"، وإميري "12 عامًا"، وزيون "11 عامًا"، قد أنهيا حياتهما وحياة أطفالهما رغبة منهما بالهرب من "الهلاك الوشيك"؛ حيث إن طريقة تفكير كريستي وزوجها بنيامين كانت غريبة جدًا، وبلغت ذروتها عند اعتقادهما بأن نهاية العالم اقتربت، وذلك قبل انتحارهما وقتل أطفالهما.

يذكر أن الزوجين كانا مهووسين بقاتل مسجون هو "دان لافرتي"، يدعي أنه النبي "إيليا" المذكور في الكتاب المقدس، الذي سيعلن عن قدوم السيد المسيح، وأصبحا صديقين مقربين له لسنوات عديدة، وقاما بزيارته في السجن قبل أن يسمما نفسيهما وأطفالهما، إلا أن الشرطة قالت إنه لم يتحدث معهما حول نهاية العالم.
الجريدة الرسمية