رئيس التحرير
عصام كامل

مؤامرات الهلافيت!


عجيب والله ما ينشر في الصحافة المصرية هذه الأيام عن المؤامرات المتعددة التي تشترك فيها أطراف شتى كما يقال لإسقاط "السيسي"! وهذه المواد المنشورة يشارك في إنتاجها صحفيون يريدون أن يشتهروا من خلال نشر شائعات سياسية مثيرة، وتقول هذه الشائعات إن هناك أطرافا مختلفة تشارك في إعداد هذه المؤامرات لتكون الحركات الفوضوية لإسقاط النظام جاهزة في ذكرى 30 يونيو المقبل.


وهى، كما تقول هذه الشائعات الصحفية، خليط من فلول الحزب الوطنى الذين يريدون العودة لمسرح السياسة بأى ثمن بعد أن زالت سلطتهم وانزوى نفوذهم، وانتهت مكاسبهم من الفساد المعمم في عهد "مبارك"، بالإضافة إلى مجموعة من قدامى المؤسسة العسكرية الذين يرى بعضهم وهما، أنهم، بحكم الأدوار التي لعبوها في المرحلة الانتقالية، أجدر من "السيسي" برئاسة البلاد، حتى لو لم يكن لهم التأييد الشعبى الجارف الذي يتمتع به.

وذلك بالإضافة إلى بعض "عواجيز الفرح" من رؤساء الأحزاب القديمة من أصحاب رءوس الأموال الذين يظنون أنهم، بالرغم من ماضيهم التافه، فمن حقهم أن يكونوا رؤساء للجمهورية!

ويضاف إلى كل هؤلاء مجموعات متنوعة من الفئات الضالة الذين يطلق عليهم "الناشطون السياسيون" الذين لا مهنة لهم، ولذلك يدافعون بشراسة عن الحق المطلق للتظاهر، وكأن التظاهر التخريبى الذي يتم في أي وقت وفى أي مكان حق من حقوق الإنسان!
أضف إلى ذلك مجموعات "الاشتراكيون الثوريون" الضالة الذين يرفعون شعار "إسقاط الدولة" عيانا بيانا وإسقاط القوات المسلحة!
أهذه الشراذم حقا قادرة على إسقاط "السيسي" كما تذهب إلى ذلك الهلافيت الإعلامية؟

لا نظن أن ما ينشر جدير بالنشر ولا بالقراءة أصلا، لأنه يتجاوز الحقائق الدامغة والتي تدل أن في مصر بعد 30 يونيو دولة قوية لن يستطيع أعداؤها في الداخل أو في الخارج أن يجعلوها مسرحا للعبث والفوضى!
الجريدة الرسمية