«الإندبندنت»: الشعب التركي كبح جماح أردوغان المستبد
رأت صحيفة الإندبندت البريطانية، أن نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا، ستجبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على كبح جماح أساليبه الاستبدادية من أجل نيل رضا الأقلية الكردية، كما ستفرض على الحزب الحاكم أن يسعى لتشكيل ائتلاف مع شركاء من المعارضة.
وقالت الصحيفة: إن نتائج الانتخابات البرلمانية أظهرت أن الأحزاب السياسية في البلاد جميعها لم تستطع الحصول على الأغلبية في البرلمان، وهو ما يُعتَبر رد فعل شعبي على سلطات الرئيس التركي.
وتابعت: أن أردوغان لم يظهر بنفس الثقة التي امتلكها قبيل الانتخابات حيث كان يريد تغيير الدستور التركي وتمديد فترة بقائه في كرسي الرئاسة، وفي حالة فشله في تشكيل حكومة ائتلافية، فإن تركيا ستتجه إلى انتخابات مبكرة في أغسطس المقبل.
واعتبر التقرير، نتائج الانتخابات، تعبيرًا من المواطنين على رفضهم الخضوع لطموحات أردوغان، معتبرةً أن وصول الأكراد إلى مقاعد البرلمان خطوة تُوصَف بالتاريخية.
وأوضحت الصحيفة: أن آمال الأكراد قد تصاعدت بالتصالح مع الحزب الحاكم بعد نتائج الانتخابات بعد اتهاماتهم لأردوغان بعرقلة التوصل لاتفاق سلام لعدة شهور، حيث كانوا يشعرون بأن أردوغان ليس صادقًا فيما يقوله، فأعطوه الإجابة في صناديق الاقتراع.
وأكدت «الإندبندنت» أن نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا أصابت حزب العدالة والتنمية بالذهول بعد أن كان واثقًا من الفوز للأغلبية، وخطط لتعديلات دستورية جديدة لتغيير نظام الحكم للنظام الرئاسي.
