رئيس التحرير
عصام كامل

«التعديل الوزاري».. الأمل الأخير لمحمد عفيفي بالمجلس الأعلى للثقافة


عقب الأزمة المثارة مؤخرًا في أروقة وزارة الثقافة عن نية الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة عدم التجديد لرؤساء القطاعات الثقافية الذين ينتهي ندبهم، أبرزهم الدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الذي تنتهي فترة انتدابه في 25 يونيو الجاري، تدور بعض الأنباء بأن "النبوي" قرر تعيين الدكتور أبو الفضل بدران أمينًا عاما للمجلس الأعلى بدلا من "عفيفي"، غير أن هذا القرار لا يمكن تفعيله إلا بعد انتهاء الساعات الأخيرة من انتداب "عفيفي".


ولا تحمل الأيام القليلة المقبلة لوزارة الثقافة سوى المفاجآت المتتالية، حيث إن المنصب غير ثابت تحت أقدام "النبوي"، بعد الأنباء التي صرحت بها مصادر حكومية رفيعة المستوى، بأن هناك نية لإجراء تعديل وزاري موسع في حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن الممكن أن يتم الإعلان عنه قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وكانت "فيتو" نشرت في عددها الورقي الأخير تقارير رسمية تطالب باستبعاد عدد من الوزراء، أبرزهم "الصحة، التعليم، البحث العلمي، التعليم العالي، النقل، الآثار، الزراعة، الصناعة والتجارة، الثقافة، الاستثمار، التطوير الحضري، والقوى العاملة والهجرة".

مما يؤكد أنه يمكن تغيير وزير الثقافة قبل إعلانه عن رؤساء القطاعات الجدد، وهو ما يمثل أملا أخيرا للدكتور محمد عفيفي للبقاء في منصبه كأمين عام للمجلس رغم إعلانه مؤخرًا أنه أكبر من المناصب ولا يسعى إليها.

يذكر أن الدكتور أبو الفضل بدران وُلد في قرية العويضات مركز قِفْط بصعيد مصر، وأتمَّ تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بقفط، ثم التحق بكلية الآداب بقنا (جامعة أسيوط) وحصل على ليسانس الآداب الممتازة في مايو 1981، وعُيِّن معيدًا بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بقنا (جامعة أسيوط) وأتم دراسته لنيل درجة الماجستير بكلية الآداب بسوهاج، حيث حصل على درجة الماجستير في 1985 بتقدير "ممتاز"، وكان موضوع أطروحته "دور الشعراء في تطور النقد الأدبي".

وعمل بدران مدرسًا مساعدًا بكلية الآداب بقنا، حيث بدأ دراسته لنيل درجة الدكتوراه حول موضوع "قضايا النقد والبلاغة في تراث أبي العلاء المعري"، وسافر إلى جامعة بون Bonn بألمانيا في بعثة علمية للإعداد لدرجة الدكتوراه، حيث حصل عليها في 1990 "مع مرتبة الشرف الأولى"، وعُيِّن بعدها مدرسا بكلية الآداب بقنا ثم عمل مدرسا للغة والنقد والأدب بكلية الألسن بجامعة بوخوم بألمانيا.

كما حصل على جائزة مؤسسة "همبولت" العالمية Humboldt Stiftung، حيث ظل من 1994 حتى 1996 أستاذا زائرًا بكلية الآداب بجامعة بون بألمانيا، ثم عاد إلى مصر حيثُ رُقي إلى درجة أستاذ مشارك ثم على درجة أستاذ، وشغل وظيفة رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب (جامعة جنوب الوادي بقنا) ثم شغل وظيفة وكيل الكلية، ورُقي إلى درجة أستاذ في 26 /7/ 2004، ومنذ عام 1998 أُعير للعمل بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الإمارات العربية المتحدة حتى 1/ 9/ 2006، حيث عاد إلى مصر وعُين عميدا لكلية الآداب بقنا _ جامعة جنوب الوادي بقنا- مصر.

أشرف "بدران" على عدد من الرسائل العلمية لنيل الماجستير والدكتوراه، وأصدر العديد من الكتب، هذا بالإضافة إلى أبحاثه النقدية حول الشعر والرواية والاستشراق والعَروض والفكر باللغتين العربية والألمانية، وقد شارك في العديد من المؤتمرات العلمية في العالم، كما نشر قصائده ومقالاته في الصحف والمجلات العربية والألمانية، وقد أقام عدة أمسيات شعرية بالدول العربية وألمانيا، وشارك في برامج إذاعية وتليفزيونية، وكُتبت عن أعماله دراسات نقدية متعددة.
الجريدة الرسمية