الست المصرية.. ليه نكدية؟!
الست المصرية بطبيعتها نكدية.. لا تجيد فن الاستمتاع بالحياة.. وتنظر عادة لنصف الكوب الفارغ رغم أنها لو أمعنت النظر في نصفه المملوء لامتلأ قلبها بالسعادة والسرور لكنها تتعب نفسها وترهق زوجها بحثا عن كل ما هو غائب وغير متاح ولم يحن الوقت لوجوده في حين أنه آت لا ريب إذا تحلت بقدر من الصبر لكن خلق الإنسان عجولا وخلقت المرأة المصرية أكثر عجلة وحمقًا.
هي دائمًا تشغل نفسها بغيرها وتمارس كل أنواع الضغوط على زوجها ليحقق لها ما تحقق لفلانة وعلانة.. وهذه الظاهرة لها جذور في التربية المصرية.. فالأم تعنف طفلها لأنه حصل على درجات أقل من ابن فلانة وليس من باب تحفيزه على التفوق والتطلع للأفضل.
وكان عباس محمود العقاد يردد عبارة تقول "من الأفضل للإنسان أن يموت في الهواء الطلق على أن يموت مختنقا خلف الجدران".. وجدران العقاد هو أسلوب الست المصرية في الحياة وعلاقتها بزوجها.. وردود أفعالها الغريبة والمفاجأة التي تدفع الرجل أحيانًا للجنون أو تدخله في حالة مقت دائم لها وللحياة معها في أحايين كثيرة.
وكان توفيق الحكيم (يتندر) بالعبارة الشهيرة التي تلازم كل امرأة عندما تحدث خلافات مع زوجها فتنطق بها بالفم المليان وبأعلى صوت "أنا ما شوفتش معاه يوم حلو".. ويقول أستاذنا ومعلمنا توفيق الحكيم إن هذه السيدة نفسها كل حياتها مع زوجها هناء وسرور لكنها تختزل كل سنوات زيجتهم في لحظة واحدة هي التي لا يستجيب فيها الزوج لطلبها.
كل عام وأنتم بخير.. مع قدوم رمضان ومن ورائه العيد والمصايف ومصروفات العام الدراسي الجديد تكثر طلبات الزوجات.. وتحدث الخناقات والمشاكل.. هي تريد كل ما تتمناه بأي وسيلة.. لا تشعر بظروفه والضغوط التي يتحملها والتي لا يستطيع أبطال حمل الأثقال حملها، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي أثناء مشاركته في حفل تكريم بطل أوليمبي معروف عندما وجه حديثه له: "أنت بطل تفوقت في رفع الأثقال وتحدث العالم عنك وتستحق عظيم التكريم لكن هذا لا ينسينا آلاف الأبطال الذين يحملون ما هو أثقل من الحديد.. هم الآباء الذين يحملون ليل نهار هموم أبنائهم وزوجاتهم ومسئولية مأكلهم وملبسهم وصحتهم بكل ما لديهم من قوة بدنية ونفسية وروحية.. هؤلاء هم الأبطال حقًا".
كل عام والأزواج بخير.. يستمتعون ويشقون بلذة العطاء.. ولتمت كل امرأة نكدية وحدها خلف الجدران..!!