رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية: الناخبون الأتراك يعاقبون أردوغان على جنون العظمة


ركزت صحيفة "الجارديان" البريطانية، باهتمام كبير، على نتائج الانتخابات التركية، وإسدال الستار بخسارة الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، بالفوز بأغلبية تمكنه من الحصول على ثلثي مقاعد البرلمان؛ لكي يتمكن من إعادة صياغة الدستور، كما كان يطمح الرئيس رجب طيب أردوغان.


وقالت الصحيفة: إن الناخبين يعاقبون أردوغان على سياسة جنون العظمة، وحصل حزبه على 41% فقط من الأصوات، ما يمنحه 259 مقعدا في البرلمان.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أردوغان بذل جهدا كبيرا خلال الحملة الانتخابية، وعقد العديد من المؤتمرات في مختلف أنحاء تركيا؛ لكي يضمن فوز حزبه بأغلبية 330 مقعدا؛ لكي يتمكن من تغيير الدستور، بهدف الحصول على سلطات أكبر، ولكنه فشل في الحصول على 267 مقعدا، وهو الحد الأدنى لتشكيل حكومة بمفرده.

وأوضحت الصحيفة، أن أردوغان تجاوز أن يكون حياديا بين الأحزاب، على الرغم من أنه رئيس للبلاد، وشن حملة لدعم حزبه العدالة والتنمية، لهذا تبدو هزيمة الحزب هزيمة شخصية لأردوغان.

ورأت الصحيفة، أن المشاكل التي تمر بها تركيا من بطالة، وتعثر عملية السلام الكردية وتباطؤ الاقتصاد وتراجع الحقوق المدنية، والمخاوف من إعطاء أردوغان مزيدا من السلطة قد تحوله إلى ديكتاتور، كانت السبب وراء تراجعه الشديد ورفض الناخبين الإدلاء بأصواتهم لحزبه.

ورصدت الصحيفة، بعض الشائعات أثناء الحملة الانتخابية، التي تشير إلى أن أردوغان سيقوم بحملة قمع أخرى ضد منتقديه والصحفيين، وفي ظل توجيه أردوغان إهانات وتهديدات واتهامات لمعارضيه غذت الشائعات ضده.

وأضافت الصحيفة، أن أردوغان جاء إلى السلطة منذ عام 2003، ونتيجة لسياسته، سياسة جنون العظمة التي جعلته يوجه الإهانات والاتهامات للأقليات العرقية والثقافية في تركيا، لم يفز حزبه كما كان يأمل ليحقق طموحاته بتغيير الدستور.
الجريدة الرسمية