وزير الصناعة: التجمع الثلاثى الأفريقى يعزز مناخ الاستثمار
رحب منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بضيوف مؤتمر القمة الأفريقية بمدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى أن القمة ستسهم في تحقيق نقلة اقتصادية كبيرة من خلال اندماج اقتصاد التكتلات الاقتصادية الثلاثة الذي يصل إلى ما يقرب من 1.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل نحو 60 بالمائة من إجمالي اقتصاد القارة الأفريقية.
وأكد "عبدالنور" أنه سيتم خلال القمة التوقيع على الاتفاق النهائي، الخاص بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول، بهدف تحرير التجارة بين الدول الأعضاء، والقضاء على أي عوائق تجارية، بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات بين الدول الستة والعشرين الأعضاء.
وأضاف الوزير أن مساحة منطقة التجارة الحرة الكبرى بين دول التجمعات الثلاثة الأعضاء ستزيد على 17 مليون كيلومتر مربع، كما أنها ستسهم في إقامة مشروعات بنية أساسية والتصنيع المشترك بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن دول التجمعات الثلاثة يتجاوز عدد سكانها 660 مليون نسمة، والناتج المحلي الإجمالي 1.3 تريليون دولار.
وشدد "عبدالنور" على أهمية دور القطاع الخاص بشكل عام في أفريقيا، وذلك من أجل دفع عجلة النمو بين دول أعضاء الكوميسا وسادك وشرق أفريقيا، مؤكدا على أهمية تدفق الاستثمارات.
يذكر أن فكرة دمج التكتلات الثلاثة، نشأت في عام 2005 لحل المشكلات الناجمة عن تعدد عضويات الدول في التجمعات الاقتصادية المختلفة، الأمر الذي قد يؤدى إلى تضارب المصالح بين الدول، لذا جاءت فكرة دمج التجمعات الأفريقية في كيان اقتصادي واحد يسهم في تعزيز التعاون المشترك بين البلدان.
وتسهم القمة في تعزيز العلاقات التجارية بين دول التجمع، والتعاون في مجال تخطيط وتنفيذ مشروعات البنية التحتية خاصة في مجال إنشاء الطرق وخطوط السكك الحديدية والموانئ والمطارات ومشروعات الطاقة.
كما يساهم إنشاء التجمع في تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء بما يخدم مصالحها في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف، وسيعمل على تحسين مناخ الاستثمار.