"الأشعة التداخلية ثورة في عالم الطب والعمليات تتم في يوم واحد".. أستاذ أورام: تعالج 40% من الأمراض.. سرطان الرحم وتضخم البروستاتا أهمها.. 99% نسبة نجاحها.. حل سحري لوقف النزيف خلال العمليات الكبرى
طور علماء طريقة جديدة لعلاج الأورام واستئصالها باستخدام التصوير الطبى بالأشعة التداخلية ما كان له تأثير كبير في التخفيف من ذلك الكابوس الذي كان يعيشه مرضى الأورام في الفترات السابقة وأصبح استئصال الأورام وعلاج جميع مشاكل الاوعية الدموية دون أي تدخل جراحى وأمكن للمريض التخلص من آلامه في يوم واحد.
40 % من الأمراض
ويقول الدكتور ياسر ناجي، استشاري الأشعة التداخلية في "لندن كلينك" ببريطانيا، ومجموعة مستشفيات أندلسية بمصر، إن الأشعة التداخلية تستخدم في علاج المريض عن طريق القنوات الطبيعة بوسائل التصوير الطبي المختلفة مثل الأشعة السنية أو المقطعية أو الموجات فوق الصوتية التي تستخدم عادة لتحديد وتشخيص المشاكل داخل الجسم واستخدامها لرؤية وتوجيه أدوات طبية دقيقة داخل الجسم للعلاج بدون اللجوء للفتح الجراحي. وهي تغطى 40 % من الأمراض الشائعة.
أورام الرحم
وأضاف أن لها تطبيقات في علاج الأورام الليفية في الرحم وهو مرض شائع عند النساء يحدث اضطرابات في الطمث ونزيف وزيادة في الآلام ويستخدم العلاج الطبي الاعتيادي طرق لتجفيفها بالهرمونات أو استئصال الورم أو الرحم كاملًا في بعض الأحيان ولكن من خلال الأشعة التداخلية يتم ذلك بالقسطرة ويتم التخلص من الورم نهائيا وعودة المريضة لمنزلها في نفس اليوم بدون تدخل جراحي تقليدي أو تخدير كلي.
تضخم البروستاتا
وتابع: تستخدم في علاج حالات تضخم البروستاتا الحميد وأورام سرطان الكبد بالقسطرة أو التردد الحراري، وتجرى توسيع الشرايين والأوردة بالقسطرة والبالون الطبي أو الدعامات، وكذلك علاج دوالي الخصية للرجال ودوالي الحوض للسيدات أصبح من السهل علاجها بالقسطرة والأشعة التداخلية.
الجراحات الكبيرة
مشيرا إلى أن لها دورا آخر هاما في إجراء العمليات الكاملة وتواجد الأشعات التداخلية بجانب الجراحات الكبيرة التي يحدث فيها عوارض مثل النزيف يتم التدخل بالأشعة التداخلية لوقفه وغيرها من التدخلات الجراحية العديدة.
وأكد أن له مميزات عن الجراحات التقليدية فلا يحتاج استشاري الأشعة التداخلية إلى عمل شق جراحي لجسم الحالة، والذي عادة ما يحتاج إلى التخدير الكلي.
وكل العمليات تتم من خلال فتحات صغيرة في الجسم كافية لمرور أداة طبية دقيقة من خلال الجلد عن طريق فتحه 2 سنتيمتر ويتم توجيهها ورؤيتها بالتصوير الطبي مستخدمًا التخدير الموضعي بدون تنويم في المستشفى أو دخول غرفة العناية وغيرها من الأمور المصاحبة لإجراء العمليات التقليدية.
وقال دكتور ياسر ناجى إن 99% من العمليات التي تجرى بالأشعة التداخلية هي عمليات يوم واحد يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم أو في اليوم التالي على الأكثر.