تفاصيل المؤتمر الأول للقمة الأفريقية.. الاتفاق على إنشاء منطقة التجارة الحرة بمشاركة 26 دولة.. اندماج 3 تكتلات اقتصادية لتحقيق نقلة اقتصادية عالمية.. وإزالة المعوقات أمام رجال الأعمال المصريين بالخارج

أكد سينديسو نجوينا، سكرتير عام الكوميسا، ورئيس سكارتارية التجمعات الثلاثة، على الأهمية الكبيرة لاستضافة مصر القمة الأفريقية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الكبير الذي سيتم خلاله التوقيع على الاتفاق النهائي الخاص بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول الـ26.

نقلة اقتصادية
وأكد "نجوينا" خلال مؤتمر صحفي عقد بقاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، أن الاتفاق النهائي الذي سيتم التوقيع عليه خلال القمة، سيسهم في تحقيق نقلة اقتصادية كبيرة من خلال اندماج اقتصاد التكتلات الاقتصادية الثلاثة، الذي يصل إلى ما يقرب من 1.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل نحو 60 بالمائة من إجمالي اقتصاد القارة الأفريقية، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في إطار الكوميسا، وبحسن الاستقبال بمصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مشاركة 26 دولة
وأضاف سكرتير عام الكوميسا، أنه من المقرر أن يشارك في أعمال القمة عشرون زعيما أفريقيًا، كما ستشارك باقي الدول الـ26 بوفود رفيعة المستوى في هذا الحدث الكبير الذي سيتم خلاله التوقيع على الاتفاق النهائي الخاص بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول الـ26، التي ستمتد من كيب تاون جنوبا إلى القاهرة شمالا.

نصف أعضاء الاتحاد الأفريقي
وأشار إلى أن الدول الـ26 الأعضاء بالتجمعات الأفريقية الاقتصادية الثلاثة تمثل نصف أعضاء الاتحاد الأفريقي، وسيتجمعون في سوق واحدة تتمتع بالإعفاء من التعريفة الجمركية، ما سيتيح ميزة تفضيلية لنفاذ السلع والمنتجات بسهولة ودون تعقيدات بين هذه البلدان.

تحرير التجارة
وقال إن منطقة التجارة الحرة تستهدف تحرير التجارة بين الدول الأعضاء، والقضاء على أي عوائق تجارية، بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات بين الدول الستة والعشرين الأعضاء.

660 مليون نسمة
وأضاف أن مساحة منطقة التجارة الحرة الكبرى بين دول التجمعات الثلاثة الأعضاء ستزيد على 17 مليون كيلومتر مربع، كما أنها ستسهم في إقامة مشروعات بنية أساسية والتصنيع المشترك بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن دول التجمعات الثلاثة يتجاوز عدد سكانها 660 مليون نسمة، والناتج المحلي الإجمالي 1.3 تريليون دولار.

تعزيز العلاقات
وأضاف سكرتير الكوميسا، أن الرئيس السيسي لا يألو جهدا من أجل تعزيز العلاقات بين مصر وبلدان القارة، والسعي إلى كل ما من شأنه تعزيز مصالح الدول الأفريقية، مؤكدا على الدور المصري الفاعل في إطار الكوميسا.

القطاع الخاص
وشدد على أهمية دور القطاع الخاص بشكل عام في أفريقيا، وفي إطار الدول الأعضاء بالتجمعات الأفريقية الاقتصادية الثلاثة؛ من أجل دفع عجلة النمو بين دول أعضاء الكوميسا وسادك وشرق أفريقيا، مؤكدا على أهمية الاستثمارات، والدور الذي يقوم به القطاع الخاص المصري.

اتفاقية الكوميسا
يذكر أن مصر وقعت على الانضمام إلى اتفاقية الكوميسا في 29 يونيو من عام 1998، وتمّ البدء في تطبيق الإعفاءات الجمركية من باقي الدول الأعضاء اعتبارا من 17 فبراير من عام 1999، على أساس مبدأ المعاملة بالمثل وللسلع التي يصاحبها شهادة منشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة، وإيمانًا منها بأهمية إقامة منطقة تجارة حرة بين دول الكوميسا كمقدمة لإنشاء السوق المشتركة، سارعت مصر للانضمام لمنطقة التجارة الحرة للكوميسا التي أعلن عن إنشائها في قمة لوساكا عام 2000.

دول الكوميسا
وتضم الكوميسا في عضويتها كلا من مصر، السودان، إريتريا، أثيوبيا، أنجولا، بوروندي، رواندا، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، كينيا، مدغشقر، مالاوي، موريشيوس، ناميبا، أوغندا، سوازيلاند، زامبيا، ليبيا، سيشيل، زيمبابوي، وناميبيا.

مستشار وزير الصناعة
ومن جانبه، قال سعيد البوص - مستشار وزير الصناعة والتجارة - إن الاتفاقية التي سيتم توقيعها يوم الأربعاء المقبل، بين الرؤساء الأفارقة خلال قمة التكتلات الأفريقية الثلاثة، ستدخل حيز النفاذ بدءا من توقيعها، كما أن مفاوضات تحرير تجارة الخدمات والسلع تستغرق نحو 8 سنوات.