رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس اجتماع مدير "الفاو" ووزير الزراعة.. "دى سيلفا": ندعم جهود "السيسي" لاستصلاح مليون فدان.. ونعمل على زيادة إنتاج القمح المصري.. "صيام": مساعدات المنظمة غير كافية.. ومطالب بتعديل السياسات الزراعية


أكد جستيانو دى سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" على دعم توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير القطاع الزراعى بمصر من خلال مشروع استصلاح المليون فدان، جاء ذلك خلال لقائه الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، اليوم الأحد على هامش الاجتماع السنوى بالعاصمة الإيطالية روما.


وأضاف سيلفا أن المنظمة ستعمل على تنمية القطاع الزراعى بمصر، موضحا أنه طلب من الحكومة المصرية تحسين الإحصاءات المتعلقة بالإنتاج الزراعى، وخاصة إنتاج القمح.

وأوضح أن مصر تعد من أكبر منتجى ومستهلكى القمح في العالم، معربا عن استعداد المنظمة لمساعدتها في زيادة الإنتاجية من هذا المحصول.

وعلي الجانب الآخر أثارت تصريحات المدير العام لـ"الفاو" جدلا بين الخبراء الذين تحدثوا عن أشكال المساعدة التي يمكن أن تقدمها المنظمة للتنمية الزراعة في مصر.

الحيازات الصغيرة

ومن جانبه قال الدكتور نادر نور الدين الخبير الزراعى، إن منظمة الفاو ستدعم مشروع الحيازات الزراعية الصغيرة في الدول النامية، موضحا أن مصر يوجد بها 50% من إجمالى الحيازات أقل من فدان واحد، وبين 70% إلى 80% أقل من ثلاثة أفدنة بمناطق الصعيد، وأن هذا البرنامج يدعم الصناعات الزراعية الصغيرة، وزيادة إنتاج الغذاء في الدول النامية، لأن الفلاح لا يستطيع شراء الأسمدة والتقاوى، عالية الأسعار، وأن مشروع الحيازات سيوفر قروضا ومنحا للزراعات الصغيرة.

تحديث الزراعة

وأضاف نور الدين أن "الفاو" يمكن أن تساعد مصر عن طريق تحديث الزراعة من خلال الآلات الحديثة، موضحا أن الآلات الحالية ضعيفة جدا.

وقال: مازلنا نحصد القمح بالشرشرة والقطن بالعمالة، لافتا إلى أن الدول المتقدمة تستخدم آلات حديثة مثل "الكمبوند" الذي يقوم "بالحصد والدرس.

وتابع: أن الزراعة في مصر تتطلب الكثير من العمالة.

إنتاجية العامل

أشار نور الدين إلى أن إنتاجية العامل بمصر أقل من 500 دولار سنويا لـ500 فدان، والسعودية 5 آلاف فدان، وأمريكا وهولاندا تبلغ 23.500 دولار في السنة، موضحا أن الماكينات الزراعية الحديثة التي تدعمها المنظمة توفر الكثير على الفلاح، وتقلل من العمالة الزراعية، وأن تطوير الزراعة من أولويات المنظمة.

إنشاء مصانع


وأوضح نور الدين أن المنظمة يمكنها أن تدعم إنشاء مصانع للأسمدة الزراعية، من خلال الدعم عن طريق القروض المقدمة للدول لإنشاء هذه المصانع، التي تساعد من خلالها الدول النامية والفقيرة.

تعديل السياسات الزراعية

ومن جانبه قال الدكتور كمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة، إن الدعم الذي تقدمه منظمة "الفاو" دعم بسيط مثل مقاومة أمراض معينة، أو أي خدمات إرشادية، أو المساعدة في مواجهة بعض الأمراض مثل أمراض النبات، وتغيرات المناخ، والحشرات والأوبئة، والحشرات والجراد، موضحا أنه لا يجب الاعتماد على الدعم الخارجى، من أي منظمات، ولابد من تعديل السياسات الزراعية، لأنه مهما كان دعم المنظمات، لا تستطيع أن تطور شىء طالما السياسة الزراعية غير منضبطة.

نقص في القطاعات

وأوضح صيام أن هناك نقصا في قطاعات الوزارة منها الإرشاد الزراعي مما يعني أن دعم الوزارة للفلاح ضعيف جدا نظرا لارتفاع أسعار الأسمدة، والمبيدات الزراعية، وخفض أسعار المحاصيل الزراعية في الأسواق، مما يجعلها لا تغطى التكلفة قائلا "مهما قدمت الفاو هتكون نقطة في بحر" خاصة وأن دعم الحكومة للقطاع الزراعى يصل من 2 إلى3% مما يعد ضعيفا جدا.




الجريدة الرسمية