رئيس التحرير
عصام كامل

معلش يا باشمهندس هاني


المهندس هاني أبو ريدة، لا أحد يختلف على شخصيته وأصله الطيب، ولكن - وتحت كلمة ولكن ألف خط أحمر- أحد مصادر الهيبة التي يتمتع بها المهندس هاني، أنه لا يحب الظهور في وسائل الإعلام، وظهوره دائما بحساب، ولكن بعد أزمة الـ«فيفا» أصبح دائم الظهور، ولم يعد هو الرجل الذي يدير كل خيوط اللعبة من وراء الستار.. يشكل مجلس إدارة الاتحاد مفيش مشكلة.. يشكل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية لا مانع.. يدير الشركة التي تهيمن وتسيطر على كل مقاليد الكرة المصرية من أندية واتحادات ليس مهما.. ومن حق الرجل أن يجمل صورته في كل وسائل الإعلام بعد الاتهامات التي لاحقت مسئولي الـ«فيفا»، ومن حقه أيضًا أن يتنصل من الثعلب العجوز بلاتر، وأنه فوجئ مثلا بأن الرجل طلع "مش ولا بد".. 

ولكن.. لماذ لا يقول لنا المهندس هاني كم تكلف ملف قطر لاستضافة مونديال قطر 2022؟.. خاصة أنه كان أحد الداعمين لهذا الملف والمشرفين عليه.. لماذا لا يقول المهندس هاني عن الفساد في الـ«فيفا» والمافيا التي تسيطر عليه؟.. لماذا لا يتحدث عن الكاف؟.. والأهم أن المهندس هاني يحاول أن يقنعنا بأنه كان داعمًا للأمير علي في انتخابات الـ«فيفا» الأخيرة.. أرجوك يا باشمهندس: ارحم عقولنا..

الرجل حضر إلى مصر ولم يقابله أحد، وعومل أسوأ معاملة، بل تم إلغاء المؤتمر الصحفي، ثم قام اتحاد الكرة بمباركة المهندس هاني، بتنظيم حفل لبلاتر برعاية بريزنتيشن وصاحبها محمد كامل!

وأنصح المهندس هاني، وأعرف حجم وقدر هذا الرجل، بأن يصمت هذه الأيام حتى تنقشع الغمة ويقضي الله أمرا كان مقضيا؛ لأن محاولة تبرئته لا تصب في صالحه، ثم إن الأهم هو الموقف في الـ«فيفا» وليس مصر.. وأعود وأسأله لماذا الآن الإصرار على الزج باسم هشام قنديل وأسامة ياسين، وأنهما كانا وراء منعه من خوض انتخابات الجبلاية؟.. فالأول يعيش بجوار الحائط، والثاني ربنا يفك أسره من السجن.

الحقيقة أنني كنت أنوي ألا أكتب في هذا الموضوع، ولكن استفزتني تصريحات المهندس هاني في لقاءاته التليفزيونية والإذاعية والصحفية.. أتمنى أن يكتفي بهذا القدر.. ولنا عودة..
الجريدة الرسمية