رئيس التحرير
عصام كامل

الوزير الذي يهوى التصوير!!


وزير الزراعة وبعد أدائه اليمين أمام الرئيس السيسي انتشرت صوره في الصحف وعلى المواقع الإلكترونية بالعباية والجلباب البلدي مع المهنئين، بعد ذلك وفي واقعة غريبة وطريفة دعا الصحفيين الذين يقومون بتغطية الوزارة على العشاء في منزله وقام بتصوير العزومة ونشرها على الموقع الرسمي للوزارة رغم أنها دعوة خاصة لا علاقة لها بالوزارة.


وخلال إجرائه حوارا لجريدة الأخبار ارتدى أيضا الجلباب البلدي وجلس على الأرض ونشر الصورة في الصفحة الأولى، موخرا الوزير اتصل بأحد محافظي الصعيد وطلب منه تجهيز حملة إزالة تعديات من أجل التصوير والنشر في وسائل الإعلام، هل السيد الوزير يعتقد أن هذه هي أفضل وسيلة للظهور في الإعلام ؟ أم أنه يعتقد بهذه الطريقة سوف يقضي على مشاكل الفلاح الذي يعيش أسود أيام حياته.

الفلاح الذي ما يكاد أن يخرج من كارثة حتى يقع في مصيبة، من ارتفاع في أسعار مستلزمات الإنتاج، الأسمدة والتقاوي والمبيدات، ثم انخفاض في أسعار السلع الزراعية، وديون البنوك وأخيرا أزمة السولار التي قد تدمر الزراعة، قرأت مؤخرا تصريحا لوزير الزراعة يقول فيه إنه سوف يقضي على أزمة الأسمدة بالاستيراد وكأن الاستيراد أصبح هو الحل لكل مشاكلنا ونحن المفروض أننا دولة زراعية ومع ذلك نستورد كل مستلزمات الزراعة والإنتاج فكيف يتسنى لنا أن ننتج غذاءنا، الفلاح المصري الذي كان ومازال يعاني من الفقر والجهل والمرض ولم يجد من يحنو عليه أو يرفق به أو يشعر بآلامه، رغم أنه الكائن الوحيد المنتج في هذا البلد حتى في ظل فوضى الأربع سنوات الماضية ولجوء كل فئات المجتمع للاعتصامات والإضرابات للضغط على الدولة بمطالب غير مشروعة، لم يفكر الفلاح أن يفعل ذلك للمطالبة بحقوقه المشروعة بل كان يعمل حتى ينتج غذاء الشعب.

ولكن للأسف الدولة لم تقدر له ذلك بل وعاقبته بحرمان أبنائه المتفوقين من التعيين في الوظائف المهمة وتجنيد أبنائه الأميين ثلاث سنوات في الأمن المركزي، وقامت برفع أسعار مستلزمات الإنتاج وتركته فريسة لمافيا البذور والتقاوي والأسمدة ينهشون في لحمه ثم وعدته بمعاش وتأمين صحي ونقابة موحدة وشراء محاصيله ولم تنفذ ثم جاءت إليه بوزير يهوى التصوير فكل همه أن يظهر أمام الكاميرات.
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية