رئيس التحرير
عصام كامل

إنقاذ آلاف المهاجرين بالقرب من السواحل الليبية


أنقذت سفن أوروبية، أمس السبت، آلاف المهاجرين كانوا على متن قوارب خشبية متهالكة، بالقرب من الشواطئ الليبية، في وقت حذرت فيه تقارير من عزم نحو نصف مليون شخص الانتقال من ليبيا عبر "قوارب الموت" إلى أوربا.


وقالت تقارير صحفية إن منظمة "ميجرينت أوف شور إيد ستايشن" غير الحكومية نسقت مع سفن إيطالية وبريطانية وإيرلندية وألمانية في إنقاذ 4000 مهاجر على الأقل كانوا في قوارب صيد خشبية في البحر المتوسط.

ولم يتمكن خفر السواحل الإيطالية، الذين ينسقون جهود الإنقاذ البحري من روما، من تأكيد عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم حتى الآن، وقال إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 10 قوارب، وإن عمليات الإنقاذ مستمرة بالقرب من سواحل ليبيا.

ويبدأ آلاف المهاجرين الفارين من النزاعات والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط رحلاتهم الخطرة انطلاقا من ليبيا، حيث يستقلون القوارب أملا في الوصول إلى الأراضي الأوروبية، إلا أن عددا كبيرا منهم يلقى مصرعه غرقا بعرض البحر.

وأعرب أحد ضباط البحرية الملكية البريطانية عن مخاوفه إزاء ورود معلومات عن توافد نصف مليون مهاجر من ليبيا، في محاولة لعبور البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية عبر قوارب متهالكة، على غرار القوارب التي تسببت في غرق الآلاف.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 46500 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بحرا خلال الخمسة أشهر الأولى من العام بزيادة 12% عن نفس الفترة العام الماضي، وسط توقعات أن يصل العدد إلى 200 ألف شخص.

وتتحمل إيطاليا عبء عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، في حين تسعى سلطات الاتحاد الأوروبي للضغط على الدول الأُخرى الأعضاء في الاتحاد؛ لتقاسم الأعباء بعدالة أكبر من خلال تطبيق نظام الحصص؛ لإعادة توطين اللاجئين.

وفي محاولة لمساعدة إيطاليا واليونان، وضعت المفوضية خطة لتوزيع 40 ألف لاجئ على دول أخرى أعضاء في الاتحاد، لكنها واجهت مقاومة من بريطانيا التي رفضت المشاركة، بينما طالبت دول شرق أوروبا بنظام ينفذ طوعا.
الجريدة الرسمية