صحيفة تركية: الولايات المتحدة قلقلة بشأن انتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان
ذكرت صحيفة "توادي زمان" التركية، أن الإدارة الأمريكية الحالية ليست راضية عن القيود التي يفرضها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على حقوق الإنسان وحرية الإعلام.
ونقلت الصحيفة، أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون التشريعية، جوليا فرايفيلد أخبرت مؤخرا الكونجرس الأمريكي أن الولايات المتحدة تفكر في تأسيس حوار إستراتيجي بصفة دورية مع تركيا لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان وقضايا حرية الإعلام.
وتؤكد الصحيفة، أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون التشريعية طرحت تلك الإستراتيجية، كرد لمطالبات قانونين للخارجية الأمريكية مارس الماضى، تدعوها للدفاع عن حريات الإعلام وتأسيس إستراتيجية لمراقبة الأحداث المثيرة للجدل في تركيا.
وتوضح الصحيفة أن 90 عضوًا من مجلس النواب الأمريكى أرسلوا في فبراير الماضى رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى تتضمن مشاكل تتعلق بحرية الصحافة في تركيا، لكن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وصف النواب بـ"المأجورين"، واعتبر رسالتهم "مضادة لتركيا"، مما أدى إلى إرسال رسالة أخرى مارس الماضى تحمل تحذيرات مشابهة بواسطة 74 عضوا بالكونجرس.
وتنقل الصحيفة عن السفير التركي في واشنطن بين عامي 2001 و2005 قوله: "هذا الإعلان من الخارجية الأمريكية وإدارة أوباما والكونجرس يوضح عدم رضا هؤلاء عن القيود التي يفرضها حزب الحرية والعدالة والانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان في تركيا".
وبحسب الصحيفة، فإن مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون التشريعية، أكدت أن مسئولي الإدارة الأمريكية نقلت مخاوف الكونجرس حول الحريات وحقوق الإنسان إلى تركيا خلال اجتماعات خاصة مع المسؤولين الأتراك ومن خلال التصريحات العلنية.
وتتخذ الصحيفة، أمثلة على إظهار الولايات المتحدة قلقها بشأن الحريات في تركيا، بينها أن المتحدث باسم وزارة الخارجية أصدر بيانا في العام الماضى، يؤكد فيه على أهمية حرية وسائل الإعلام، والمحاكمة العادلة واستقلال القضاء، يحث فيه السلطات التركية على احترام تلك القضايا وعدم ارتكاب أي انتهاكات.
وتلفت الصحيفة نقلا عن مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون التشريعية جوليا فرايفيلد أنه في أبريل الماضى، عقد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون أوربا وأوراسيا فيكتوريا نولاند مائدة مستديرة مع أعضاء المجتمع المدني التركي، أكدت فيه أن تعزيز ودعم المجتمع المدني سيظل من الأمور الحاسمة الدالة على التزام الولايات المتحدة تجاه تركيا والشعب التركي.