صندوق النقد الدولى: الاقتصاد الجزائرى يواجه العديد من التحديدات
أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى، كريستين لاغارد، أن الاقتصاد الجزائرى يواجه العديد من التحديدات وعلى رأسها التضخم وارتفاع نسبة البطالة لاسيما لدى الشباب والنساء داعية إلى تحسين مناح الأعمال واستقطاب الاستثمارات المباشرة الأجنبية.
وقالت لاغارد، فى مؤتمر صحفى عقدته مساء أمس الأربعاء خلال ثانى يوم لزيارتها للعاصمة الجزائرية: إن الجزائر تتوفر على إمكانيات هامة لكنها تواجه العديد من التحديات.. متوقعة أن يبلغ نسبة النمو بين 3 و5ر3 بالمائة خلال السنتين المقبلتين.
وأضافت أنها شجعت السلطات الجزائرية على اتخاذ تدابير إضافية من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى وضمان الديمومة المالية على المدى البعيد .
كما دعت لاغارد فى نفس الوقت إلى تحسين ظروف تمكين الشباب من ولوج سوق العمل من خلال دورات تدريبية وضرورة تطوير القطاع الخاص من أجل الحد من البطالة .
ورأت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى أنه يتعين على الجزائر تنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى تحسين مناح الأعمال واستقطاب الاستثمارات المباشرة الأجنبية وتطوير قطاع المالية وتمكين اليد العاملة من الكفاءات التى يحتاجها الاقتصاد.
وردا على سؤال حول تقييمها لقرار الجزائر بتطبيق قاعدة 51 فى المائة من قيمة الاستثمارات للجزائر و49 فى المائة للمستثمر الأجنبى.. قالت كريستين لاغارد أن الأمر يتعلق بقرار سيادى للدولة الجزائرية غير أنها أوضحت أنها غير مقتنعة من ضرورة تقاسم الأسهم بين المستثمرين الجزائريين والأجانب إلا أن ذلك يبقى قرارا سياديا للجزائر.
تجدر الإشارة إلى أن كريستين لاغارد كانت قد بدأت أمس أول زيارة لها للعاصمة الجزائرية منذ توليها هذا المنصب فى شهر يونية عام 2011 خلفا للفرنسى لدومينيك ستروس لتصبح بذلك أول امرأة تتولى إدارة هذا الصندوق.
وكانت الجزائر قررت المشاركة فى القرض الذى طرحه صندوق النقد الدولى للاكتتاب بمبلغ 5 مليارات دولار.