رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أيقونات ثورة 25 يناير.. استشهاد خالد سعيد في مثل هذا اليوم.. مينا دانيال «جيفارا المصري».. عماد عفت الشيخ الشهيد.. «بنونة» سيد الشهداء.. و«الجوهري» صوت ميدان الت


يوافق اليوم 6 يونيو ذكرى مقتل الشاب المصري خالد سعيد، أيقونة الثورة المصرية وشهيد الطورائ، حيث بقيت قصته ملهمة للثورة المصرية، وللخلاص من الظلم والقهر والديكتاتورية المتمثلة في دولة الرئيس الأسبق مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي.


بدأت القصة بموته على أيدي رجال الشرطة بالتعذيب حتى الموت بمدينة الإسكندرية، وادعاء أنه مدمن وأنه مات نتيجة اختناقه بلفافة بانجو، وألهمت القصة الشباب فأنشأوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، باسمه تحت عنوان "كلنا خالد سعيد" طالبت بالقصاص له من رجال الشرطة.

انتشرت الوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية للشباب، للمطالبة والتنديد بقانون الطورائ في مصر لتسببه في مقتل خالد سعيد، وأصبح خالد سعيد رمزا وأيقونة للثورة المصرية، وبعد مرور 4 سنوات على الثورة المصرية، تأتي الذكرى الخامسة، بعد صدور حكم محكمة النقض بالسجن المشدد عشر سنوات على الشرطيين المدانين بقتل خالد سعيد.

جيفارا المصري

نجا مينا دانيال من رصاص القناصة عندما قاد مسيرة سلمية خرجت من أحد مساجد الجيزة في أحداث "جمعة الغضب" 28 يناير 2011، ونجا من رصاصة أصابته يوم "موقعة الجمل" 2 فبراير 2011، ليموت بقذيفة نارية اخترقت صدره ونفذت من ظهره في "أحداث ماسبيرو" 9 أكتوبر 2011، خلال المواجهات الدامية التي اندلعت ما بين المتظاهرين وقوات الشرطة أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون. 

كانت مسيرة انطلقت من دوران شبرا في اتجاه ماسبيرو، للمطالبة بعزل محافظ أسوان، على خلفية أزمة كنيسة الماريناب بأسوان واحتجاجا على فض اعتصام الأقباط بالقوة، وكان الشهيد مينا دانيال الناشط بحركة "شباب من أجل العدالة والحرية" في الصفوف الأولى للمتظاهرين، وهناك كانت نهايته بالرصاص، حيث أوصى بتشييع جنازته من ميدان التحرير، ليبقى في ذاكرة الميدان والثورة رمزا لا يتكرر.

شيخ الميدان

منذ اليوم الأول لثورة يناير والجميع يراه، ولكن لا يعرفه، شارك في الثورة ضد الظلم وضد نظام مبارك، ولم يكتف بإسقاط النظام في 11 فبراير 2011، ولكنه استمر في تواجده بالميدان في الأحداث المختلفة لتيقنه بأن هناك انحرافا في مسار الثورة، هو الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وإمام الثوار ورمز المقاومة داخل الأزهر الشريف. 

استشهد الشيخ عماد عفت، في أحداث مجلس الوزراء في 16 من ديسمبر 2011، بعد إصابته بطلق ناري، وجاءت التحقيقات المبدئية حول وفاته، بأنه استشهد برصاصة عيار 9 مللي جاءت من مكان قريب جدا بزاوية مستقيمة لا يوجد بها أي انحراف حتى أنها اخترقت جسده، وكان من كلماته التي يرددها دوما "أرى الشهادة قرب ميدان التحرير".

انطلقت جنازته في يوم 17 ديسمبر 2011 من المسجد الأزهر وحتى مقابر السيدة عائشة، بمشاركة شعبية وثورية من رفقاء الثورة وتلاميذه ورفقاء الميدان في مشهد مهيب لم يتكرر في الثورة المصرية.


سيد الشهداء

خرج الشهيد كريم بنونة، يوم الثلاثاء ٢٥ من يناير 2011، كغيره من المعارضين لنظام مبارك، والمطالبين بإسقاطه، وعندما وصل إلى الميدان قرر ألا يتركه حتى تحقيق مطالب المتظاهرين، بات كل ليلة في التحرير، تاركًا طفلين أكبرهما ٣ سنوات، وزوجة في منزل أسرته.

بات ليلته الأخيرة في الميدان وسط زملائه المعارضين للنظام، طبع منشورات ووزعها على المتظاهرين، دعا فيها إلى السلمية وعدم استخدام العنف، أو رد اعتداء المؤيدين للنظام بالاعتداء، والاكتفاء بمنعهم من الدخول إلى الميدان فقط.

وقف كريم في الصفوف الأمامية يدافع عن الميدان في يوم "موقعة الجمل"، وكانت الاشتباكات قد تجددت ما بين مؤيدي النظام الأسبق والمعارضين، فانطلقت رصاصة طائشة تجاهه واستقرت في صدره، ليسقط شهيدًا، وأطلق عليه "سيد شهداء الميدان".

صوت الميدان

كان عاطف الجوهري، من أوائل من نزلوا إلى ميدان التحرير في 25 يناير، وأصيب أكثر من مرة في الأحداث التي شهدتها الثورة المصرية، وكان معروفا بصوته الجهوري في الهتافات، إلى أن سقط شهيدا في أحداث العباسية.

ظهر الجوهري، كنموذج للشاب الثوري بكل ما تحمله كلمة ثورى من معنى، فضل ألا ينتمى إلى أي تيار سياسي لأن قضيته الأولى والأخيرة هي مصر، لم يتقاعس عن المشاركة في أي مظاهرة قبل ثورة يناير.

بدأت أحداث العباسية في مايو 2012، ونزل عاطف الجوهري ليكون بجانب المعتصمين هناك، على الرغم من أنه لا يتفق معهم فكريا، إلا أنه نزل واعتصم معهم لأنه يدافع عن حق أي مواطن مصرى في التعبير بشكل حر، وسقط شهيدا إثر طلقة نارية في الرأس، وهو يدافع عن زملائه المعتصمين أثناء هجوم البلطجية على العباسية.
الجريدة الرسمية