رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. «السيسي» يتمتع بشعبية قوية ووزير الدفاع الأمريكي الأسبق يصفه بـ«الرجل الشجاع».. جلب 138 مليار دولار لمصر منذ الإطاحة بـ«مرسي».. تحجيم دور «السلطان أ


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الدور القيادي للسيسي داخل وخارج مصر، والدعوة لتحجيم أردوغان.


السيسي الرجل القوي
رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، مرور عام على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، منصبه في الرئاسة لحكم مصر بعد ثورتين أطاحتا برئيسين، وكان أهدافهما تحقيق الديمقراطية والحرية.

وأشارت الوكالة، إلى أن مصر عانت من الاضطرابات على مدى السنوات الماضية منذ ثورة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ونتج عن ذلك بعض الآثار التي يسعى السيسي لحلها، ومن بينها معاناة المصريين من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار وبعض المشاكل الأخرى.

ونقلت الوكالة عن المحلل البارز عبد الله السيناوي، قوله: "السيسي لا يملك عصا سحرية لحل المشاكل المستعصية، ويبذل الكثير من الجهد لحل المشاكل".

وأوضحت الوكالة، أن السيسي شخصية قوية، ويشيد به الكثير من المصريين ويعتبرونه بطلًا أنقذ البلاد من جماعة الإخوان، وتعهد بتحقيق الأمن والإصلاح الاقتصادي، وعدم تقويض هذه الأهداف.

ورأت الوكالة أنه بعد مرور عام من حكم السيسي إلا أنه ما زال يتمتع بشعبية قوية بين قطاعات كبيرة من المصريين، الذين يعتبرونه الرجل الوحيد القوي الذي يستطيع قيادة البلاد.

واستعرضت الوكالة العديد من المقالات العربية التي ترصد حكم السيسي خلال عام ما بين مؤيد ومعارض، التي أشارت إلى نجاح السيسي في تحقيق بعض التحسينات على الاقتصاد وتحسين العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وأوربا، والدول العربية، وتقديم مليارات الدولارات من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت لدعم حكومة السيسي.

ولفتت الوكالة، إلى دعوة السيسي لثورة دينية ولتغيير الخطاب الإسلامي لمواجهة التطرف واستبداله بممارسات معتدلة، وأكدت أنه كان القوة الدافعة لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمكافحة التطرف.

138 مليار دولار لمصر
قالت وكالة الأناضول التركية: إن مصر حققت صفقات اقتصادية بنحو 138 مليار دولار، منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وبفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقعت الشركات الغربية عددا من الصفقات التجارية الضخمة مع مصر.

وأشارت الوكالة، إلى زيادة حجم تجارة المملكة المتحدة بنسبة 30% في عام 2014 مقارنة مع العام السابق، وزار وفد من ممثلي الشركات البريطانية العملاقة مصر في شهر مارس الماضي، ومن بين هذه الشركات "بي بي، وبي جي، وفودافون"، وكانوا برئاسة وزير الخارجية فيليب هاموند.

وأوضحت الوكالة، أن شركة النفط العملاقية بي بي البريطانية، وقعت صفقة نفط وغاز مع نظام السيسي هذا العام، بنحو 12 مليار دولار، وستقوم الشركة على استكشاف إنتاج النفط والغاز في شرق النيل وقناة السويس.

ولفتت الوكالة، إلى أن شركة الطاقة الألمانية العالمية "سمينز" تمكنت من إبرام صفقة مربحة، وستقوم ببناء 12 محطة للرياح و3 محطات غاز بمبلغ نحو 8.9 مليارات دولار، وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتوثيق العلاقات الاقتصادية مع مصر.

ونوهت الوكالة، إلى أن شركة "إيني" الأوربية أعلنت في أواخر شهر مارس، أنها ستستثمر 5 مليارات دولار في مصر؛ لإنتاج 200 مليون برميل من النفط، و33 مليار متر مكعب من الغاز خلال السنوات الأربعة المقبلة.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، عقب مراسم توقيع الصفقة: "التحدي الذي تواجهه مصر يواجهنا أيضا، ورحلة مصر هي رحلتنا للاستقرار"، وشكر الرئيس السيسي على دوره النشط في تنمية مصر.

في حين قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أبريل: إنه سيستمر في تقديم 1.3 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية لمصر، وكانت روسيا ومصر وقعتا مذكرة تفاهم لبناء مفاعل نووي لتوليد الطاقة في منطقة الضبعة شمال غرب مصر.

وأضافت الوكالة، أنه منذ الإطاحة بمرسي في عام 2013، شنت مصر حملة لمحاربة الإرهاب؛ حيث ظهرت حركات متطرفة مماثلة لتنظيم داعش في سيناء.

السيسي الرجل الشجاع
دعا وزير الدفاع الأمريكي الأسبق "دونالد رامسفيلد"، الدول الغربية لاحتضان الرئيس "عبد الفتاح السيسي"؛ لاعتباره واحدًا من عدد قليل من القادة المسلمين الذين يدعون لتجديد الخطاب الديني، واصفا إياه بالرجل الشجاع في أهم دولة بالعالم العربي.

ونوهت صحيفة "التايمز" البريطانية، إلى أن تصريحات "رامسفيلد" جاءت بعد خطاب "السيسي" في جامعة الأزهر بالقاهرة؛ حيث توعد بأن يحمل على عاتقه تطوير الخطاب الديني والتصدي لما تمر به المنطقة من خراب ودمار وانتشار الأفكار الخاطئة.

تحجيم أردوغان
دعت صحيفة التايمز البريطانية، إلى تحجيم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفته بالسلطان أردوغان، ويأتي ذلك قبل يوم من الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها غدًا، التي يسعى فيها لفوز حزبه العدالة والتنمية، ويهدف لتعديل الدستور الذي سيمنحه صلاحيات واسعة.

ورأت الصحيفة، أنه ليس من مصلحة الغرب تعزيز أردوغان سيطرته الشخصية، وسيطرة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه على الحياة السياسية في أنقرة.

وأوضحت الصحيفة، أن أردوغان حول الانتقادات لخلافات شخصية، وذلك نتيجة بقائه في السلطة لفترة طويلة، ويحدث ذلك دائمًا عندما يبقى واحد في السلطة لفترة طويلة، مثل ما حدث مع أردوغان الذي يحاكم أحد قادة المعارضة؛ لأنه قال إن أردوغان بنى الحمامات مطلية بالذهب في القصر الرئاسي الجديد الذي يتكون من 1115 غرفة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أردوغان يطمح إلى أن يفوز حزبه في الانتخابات؛ لكي يحصل على أغلبية لتعديل الدستور، لتتحول تركيا للنظام الرأسي بدلا من النظام البرلماني، ويمتلك حزب العدالة والتنمية 312 مقعدا في البرلمان الحالي، وإذا رغب في تعديل الدستور، فإنه بحاجة إلى 330 مقعدا في البرلمان الجديد ثم إجراء استفتاء شعبي، ولكن إذا حصل على 367 مقعدا، فسيتمكن من تعديل الدستور دون إجراء استفتاء شعبي.

ولفتت الصحيفة، إلى اعتراض أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيس بوك"، وغيرها من المواقع، فضلا عن ملاحقة محاكمة الصحفيين.

وأضافت الصحيفة، أن أردوغان لديه خلافات مختلفة في المنطقة؛ لاختلافه في وجهات النظر مع القادة العرب، التي من بينها الوضع في سوريا وفي الشرق الأوسط.

واختتمت الصحيفة بدعوتها، لألا يحصل أردوغان على ما يسعى إليه لتعزيز قبضته؛ لأنه ليس من مصلحة الغرب.

معاناة سكان اليمن
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على معاناة اليمنيين جراء الحرب التي كان سببها المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وأطاحوا بالرئيس الرسمي للبلاد عبد ربه منصور هادي.

وأوضحت الصحيفة، أن 80% من سكان اليمن يعانون من نقص حاد في إمدادات مياه الشرب النظيفة والحصول على الأدوية؛ حيث يعاني نحو 20 مليون شخص.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المملكة العربية السعودية تحاصر المتمردين الحوثيين بحريًا، وحاولت الولايات المتحدة وبريطانيا إقناع المملكة بتخفيف الحصار، وسمح بمرور عدد صغير من المساعدات الغذائية والطبية.

وأضافت الصحيفة، أن تقرير الأمم المتحدة للوضع في اليمن سيصدر الأسبوع القادم، ويشير إلى أن عدد اليمنيين الذين هم بحاجة للمساعدة، يتضاعف بنحو 4 ملايين خلال الأشهر الثلاث الماضية، وأصبح نحو 78% من سكان اليمن يحتاجون لمساعدات إغاثة.
الجريدة الرسمية