الرئيس اليمني يطيح بنجل شقيق «صالح» ويحيله للمحاكمة العسكرية
أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نجل شقيق الرئيس المخلوع على عبد الله صالح عمار، من منصبه كملحق دبلوماسي في إثيوبيا، وأوصى بإحالته إلى المحاكمة العسكرية، كسابقة هي الأولى من نوعها، منذ تولي الرئيس هادي الحكم في الفترة الانتقالية في فبراير (شباط) 2012.
ويأتي ذلك بعد يوم من بث قناة فضائية فيلما وثائقيًا احتوى على اعترافات واتهامات خطيرة من ناشط سابق في تنظيم القاعدة يدعى هاني مجاهد تحول لاحقًا إلى مُخبر لحساب الحكومة اليمنية، يكشف خبايا علاقة فرع تنظيم القاعدة باليمن بالرئيس المخلوع على عبد الله صالح وأفراد من عائلته أبرزهم عمار صالح.
وأدار "عمار" جهاز الأمن القومي الذي أنشئ في عام 2002 وشغل فيه منصب وكيل الجهاز للشئون الخارجية. ويكشف التحقيق الوثائقي الذي بثته قناة «الجزيرة» مساء أمس عن تورط مباشر لنجل شقيق صالح عمار في تمويل بعض عمليات «القاعدة» الإرهابية، إضافة إلى استخدام تنظيم القاعدة والسماح بحدوث الكثير من العمليات الإرهابية، التي أبلغ عنها المخبر جهاز الأمن القومي قبل وقوعها، أبرزها العملية الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من السياح الإسبان في محافظة مأرب.
وأجرى معدو الفيلم الكثير من اللقاءات مع محللين ومسؤولين في الكثير من أجهزة المخابرات العالمية وأكد معظمهم صحة ودقة المعلومات التي قدمها العميل المزدوج لـ«القاعدة» والحكومة اليمنية.
وقالت مصادر قانونية بحسب «الشرق الأوسط»، إن إحدى المؤسسات القانونية اليمنية تدرس حاليًا إمكانية رفع دعاوى دولية ضد صالح وعائلته، بالتنسيق مع مؤسسات قانونية إسبانية، خاصة أن العضو السابق في تنظيم القاعدة هاني مجاهد أبدى استعداده لتقديم شهادته في أي محكمة دولية حسبما قال في الفيلم الوثائقي.
وكأول رد فعل، على الفيلم والإقالة، نشر نجل شقيق المخلوع عمار صالح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مساء الجمعة منشورًا يكشف عن قلقه وإن بدا ساخرًا فيه من قرار الرئيس هادي.
وقال عمار صالح في منشوره: «عفوا.. المحكمة العسكرية في أي فندق».
وقال سياسي بارز فضل عدم الإفصاح عن اسمه إن منشور عمار يفصح عن مدى قلقه ومخاوفه من مقاضاته دوليًا بالنظر إلى شخصية عمار المتحفظة، حيث إنه من ذلك النوع الذي نادرًا ما يرد أو يعرب عن موقف ويعمل دائمًا في الظلال.