رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» وأفريقيا في «سنة أولى حكم»: 100 مليون دولار مِنح.. زيارات متبادلة مع «البشير» و«ديسالين» ولقاء وحيد بـ«سلفاكير».. بروتوكلات تعاون مع الكونغو


سنة مرَّت على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، جرت خلالها الكثير من الأحداث الدولية والعربية، وشهدت جولات خارجية واتفاقيات ومعاهدات مع عدد من القادة والزعماء في العالم، واستحوذت القارة السمراء على جزء كبير من المشهد، خصوصًا بالنسبة لإثيوبيا من أجل التوصل لحل لمشكلة سد النهضة.


ووفقًا للتقارير الرسمية التي قيمت السنة الأولى لحكم السيسي، فإنه نجح في الملف الأفريقي، وأعاد مصر إلى الاتحاد الأفريقي بعد قطيعة استمرت بضعة أشهر.

وترصد «فيتو» بالأرقام ما قدمته مصر لأفريقيا خلال العام الماضي من خلال بعض المنح والاتفاقيات.

100 مليون دولار منح
بحسب الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية، فإن 100 مليون دولار هي مجموع المنح التي قدمتها مصر لعدد من الدول، على رأسها جنوب السودان، التي حظيت بمنحة قدرها 26.5 مليون دولار، للمساهمة في إنشاء سد "واو"، بجانب 10 ملايين دولار للكونغو من أجل حفر الآبار الجوفية، ومنح أخرى توزعت على أوغندا والسودان.

الاتفاقيات
شهدت السنة الأولى لحكم السيسي عددًا من الاتفاقيات التي تم توقيعها، بجانب تفعيل بروتوكولات أخرى لم تُفعل، وكان أشهرها اتفاقية تعاون ثنائي بين مصر وجنوب السودان، وُقعت في نوفمبر الماضي، وكانت بداية مشروعات مشتركة بين البلدين، أعقبتها زيارة شهرية لوزير الري إلى جنوب السودان من أجل تفقد المشروعات.

وفي مايو الماضي، ومن خلال زيارة لوزير الري إلى الكونغو، فُعل بروتكول تعاون ضمن مشروعات تطوير موارد المائية، بجانب إنشاء محطات كهرومائية وحفر آبار جوفية.

وخلاف الاتفاقيات التعاونية، كان هناك بعض الاتفاقيات السياسية، مثل معاهدة الخرطوم التي وُقعت في مارس الماضي، وتضمنت صياغة مبادئ لعدم الإضرار بأي دولة من دول المصب بعد بناء سد النهضة، ووقعها الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين والرئيس السوداني عمر البشير، واعتبر الكثيرون الاتفاقية بداية لعلاقات أفريقية جديدة.

اللقاءات
على مستوى اللقاءات، شهدت السنة الأولى للسيسي عددًا من الزيارات الرسمية لدول أفريقية، بجانب حضور عدد كبير من قادة القارة السمراء إلى القاهرة.

بالنسبة لجنوب السودان، كان أول اللقاءات من خلال لقاء جمع بين السيسي وسلفاكير في القاهرة، نوفمبر الماضي، عقب توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين، وأكد سلفاكير حرصه على تعزيز العلاقات المصرية في الفترة المقبلة.

أما بالنسبة للسودان، فكان لها نصيب من الزيارات بعد أن سافر السيسي إلى الخرطوم مرتين خلال سنة، الأولى لحضور قمة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا لحسم ملف سد النهضة، وكانت الزيارة الثانية بعد تنصيب البشير رئيسًا خلال مايو الماضي، فيما حضر الرئيس السوداني إلى القاهرة مرتين، منها ضمن وفد بلده للمؤتمر الاقتصادي الذي عُقد خلال مارس الماضي في مدينة شرم الشيخ.

في 27 يناير 2015 زار السيسي إثيوبيا لحضور القمة الأفريقية، أعقبتها زيارة أخرى في مارس الماضي لتوقيع اتفاقية الخرطوم، التي حددت مبادئ بناء سد النهضة بين الدول الثلاث، بينما كان حضور ديسالين إلى القاهرة في المؤتمر الاقتصادي، وهي أول زيارة رسمية لديسالين في عهد السيسي.

بجانب تلك الزيارات الرسمية كانت الاتصالات المباشرة بين الرئيس وعدد من قادة الدول الأفريقية، مع التوجيه المستمر لوزير الري بتحسين العلاقات مع جميع دول القارة، وعقد بروتوكولات تعاون للاستفادة من موارد القارة السمراء.
الجريدة الرسمية