البابا "فرانسيس الأول".. بدأ حياته مهاجرًا إيطاليًا.. عضو فى جمعية "اليسوعيين".. مساند دائم لحقوق الفقراء.. أول يسوعى يصبح بابا
ولد الكاردينال "خورخيو ماريو بيرجوليو" فى 17 ديسمبر 1936 فى الأرجنتين، وبدأ حياته كمهاجر لإيطاليا ليعمل بالسكة الحديد هناك.
وكان الكاردينال "بيرجوليو" عضو فى جمعية "اليسوعيين" أو "مجتمع يسوع" كما يطلق عليها، ليصبح رئيس جماعة اليسوعيين فى الأرجنتين، بعد أربعة أعوام فقط على كونه قسًا.
ودرس "بورجوليو" علم اللاهوت فى ألمانيا، ليعود ويصبح أسقف الكنيسة الأرجنتينية فى بوينس أيرس عام 1992، ثم رئيسًا للأساقفة فى عام 1998، ليمثل الكنيسة الأرجنتينية فى الفاتيكان باعتباره كاردينال "بوينس أيرس".
والمعروف عن الكاردينال الأرجنتينى أنه مساند دائم لحقوق الفقراء، وعند تعينه كاردينال عام 2001، طلب من المواطنين الأرجنتنيين أن ينفقوا أموالهم فى صالح خدمة الفقراء بدلاً من السفر إلى روما للاحتفال باعتلائه أحد أهم المناصب فى الفاتيكان.
كما هو معروف عنه مساندته للعدالة الاجتماعية وحرية الرأى والأفكار الليبرالية.
واتُهم "خورخيو ماريو بيرجوليو" عام 2005، باختطاف اثنين من الكهنة الليبرالين عام 1976، بالتواطؤ مع الحكومة الأرجنتينية، لمعارضتهم النظام فى وقتها، وقالت عنه المنظمات الحقوقية فى بلاده أنه لم يبتسم أبدًا.
وكان أحد قيادات اليسوعيين فى وقت حكم فيه المجلس العسكرى دولة الأرجنتين، لينضم وقتها لحركة اللاهوت الليبرالية المعارضة.
وأعلن الكردينال الفرنسى جان لوى توران اختيار بيرجوليو قائلًا باللاتينية "أعلن لكم فرحة كبيرة. لدينا بابا."
وانتخب الأرجنتينى خورخيو ماريو بيرجوليو فى اختيار مفاجئ ليكون الزعيم الجديد للكنيسة الكاثوليكية التى تحيط بها المشاكل يوم الأربعاء وقال إنه سيحمل اسم فرانسيس الأول.
وسيكون فرانسيس البابا رقم 266 فى تاريخ الكنيسة الممتد لألفى سنة فى حين تواجه أزمة كبيرة وصعوبات. ورغم كونه محافظًا إلا أنه يعتبر إصلاحيًا ولم يكن ضمن مجموعة صغيرة من أبرز المرشحين قبل الانتخاب.
وجاء أيضًا على عكس أحد الافتراضات الرئيسية قبل الانتخاب بأن البابا الجديد سيكون شابًا نسبيًا.
وهو الأكبر سنًا بين المرشحين المحتملين ونادرًا ما طرح اسمه فى التكهنات المحمومة بشأن إبراز من يجرى الاختيار بينهم فى الاجتماع السرى للكرادلة.
وسيكون أول يسوعى يصبح بابا.
وسيكون على البابا الجديد مواجهة سلسلة من الفضائح والصراعات الداخلية التى يعتقد أنها أسهمت فى القرار الذى اتخذه البابا بنديكت فى فبراير شباط ليصبح أول بابا يستقيل منذ 600 عام.
وسيحمل البابا الجديد العبء الذى أعلن البابا بنديكت فى فبراير أنه أصبح يفوق قدرته الجسدية.
وتواجه الكنيسة الكاثوليكية مشاكل بدءا من فضيحة انتهاكات تعرض لها أطفال وانتهاء بقضية كشف فيها كبير خدم البابا بنديكت عن وثائق تزعم وجود فساد وصراعات فى قلب الكنيسة.
وسيكون البابا فرانسيس أول بابا من خارج أوروبا منذ البابا جريجورى الثالث السورى المولد قبل نحو 1300 عام.