ابتعد عن ثلاثة في امتحانات الثانوية العامة: الترامادول.. حب المراهقة.. والتعرض للمشاهد الإباحية.. الأطباء للطلاب: «اتقوا الله في نفسكم».. وخبراء التربية: ضعوا خطة للمذاكرة وأكثروا من تناول ا
«من جد وجد ومن زرع حصد».. شعار الطلاب المتفوقين في مرحلة الثانوية العامة للعبور بسلام، والانتقال إلى المرحلة الجامعية، التي تعد أول خطوة على طريق تشكيل مستقبلهم، بالحصول على الشهادة الجامعية، التي تؤهلم إلى العمل الذي يرغبون في الالتحاق به في بداية حياتهم.
بعد ساعات ينطلق ماراثون امتحانات الثانوية، لمدة أيام يُخيل للطلاب فيها أنهم يعيشون معاناة حقيقية، لكن بقليل من التركيز وكثير من الهدوء، سيدركون أنها مرحلة صعبة، لكنه ليس من المستحيل عبورها.
«فيتو» تقدم في السطور التالية نصائح وآراء الخبراء لطلاب الثانوية للوصول إلى مرادهم.
خطة عمل
أولى هذه النصائح هي تحديد مكان ووقت ثابتين للمذاكرة، والابتعاد عن المشاكل النفسية والاجتماعية قدر الإمكان، ووضع جدول للمذاكرة، واختيار الأوقات المناسبة للبدء فيها، وقراءة المادة الدراسية قراءة سريعة، ثم تحديد الأشياء السهلة والأشياء الصعبة في المادة لتحديد طريقة مذاكرتها، بعد ذلك قراءة المعلومات الجديدة قراءة إجمالية، ثم تقسميها إلى جزئيات لمذاكرتها على حدة، ثم البدء في مطالعة المادة مرة أخرى، وتقييم نسبة ثبات المعلومات.
نفذ تفاصيل الخطة
نقطة مهمة يجب الالتفات إليها، بحسب الخبراء، وهي تحديد فترة قصيرة للمراجعة اليومية، ومحاولة إنهاء المذاكرة عند نقطة شيقة للرغبة في العودة مرة أخرى، وكذلك الإجابة على أسئلة المنهج والامتحانات السابقة لإبراز نواحي الخطأ وتصحيحها، ونواحي القوة وتثبيتها، أيضًا ينصح الخبراء باستعمال أكثر من حاسة في المذاكرة، لأن هذا يعين على الفهم والحفظ، مشيرين إلى أن استخدام القلم والورق في الحفظ شيء جيد، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من أن نسبة التحصيل في ساعة الاستذكار القائم على الانتباه المركز أفضل بكثير مما يتم تحصيله في ساعات تشتت الانتباه.
فترات الراحة
وفي جزئية الراحات، وهي الفترات المستقطعة بين أوقات المذاكرة، ينصح الخبراء بتناول العصائر الطبيعية ونبذ المنبهات التي تحتوي على الكافيين، والحصول على فترة راحة بين كل مادة وأخرى لتهيئة الحالة النفسية والمزاجية لمطالعة مادة جديدة، ثم التفاؤل وحسن الظن بالله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
في هذا السياق، يشدد الخبراء على الابتعاد عن ثلاث عادات متداولة بين طلاب الثانوية بحكم وصولهم لسن المراهقة، وهي تعاطي الترامادول، وحب المراهقةـ، والتعرض للمشاهد الإباحية لأنها تتسبب في إجهاد الطلاب بدنيًا ونفسيًا، وإضعاف تركيزهم.
إياكَ والترامادول
انتشرت في الفترة الأخيرة بين طلاب الثانوية العامة فكرة أن تناول الترامادول يساعد على التركيز ويمكن الإنسان من السهر، ومن ثم القدرة على المذاكرة والتحصيل الدراسي، الأمر الذي يؤثر فيما بعد على وظائف المخ لدى الشباب وعلى ترتيب أفكارهم.
ويحذر الأطباء من تعاطي الترامادول لغرض المذاكرة، لأنه يحدث تلفًا في خلايا المخ، وفي وظائف الكلى وفي الرؤية، ويسبب فقدان الشهية، كذلك يشجع على التصرفات غير المحسوبة التي تسبب بالطبع مشاكل اجتماعية خطيرة. الترامادول أيضًا يدفع إلى الخمول وعدم القدرة على العمل، ويدخل الفرد في حالة اكتئاب شديدة. ووجه الأطباء نصيحة للطلاب قائلين: "في هذه الفترة بالذات اتقوا الله في أنفسكم".
تجنب المشاهد الإباحية
قد يدفع الملل الطالب إلى مشاهدة بعض المشاهد الإباحية، خصوصًا مع انتشارها على مواقع الإنترنت. ويحذر الأطباء من ممارسة تلك العادة، بالأخص في فترة الامتحانات، لما لها من تأثير على تركيز الطلاب، لأنها تستولي على جزء كبير من تفكيرهم، وهو ما يؤثر بدوره على تحصيله لدروسه.
حب المراهقة
«سقطت بسبب البنت اللي بحبها».. جملة مكررة يتخذها بعض الطلاب "شماعة" يعلقون عليها رسوبهم في الامتحانات، ويظلون يروون لأصدقائهم أن حبهم لفتاة ما وتفكيرهم المتواصل فيها، أخذ جانبًا كبيرًا من تفكيرهم في أثناء مذاكرة المواد الدراسية، لذا ينصح خبراء علم النفس بالابتعاد في فترة الامتحانات عن حب المراهقة، أو جعله محفزًا على الأقل، لأنه يأخذ جانبا كبيرا من تفكير الطلاب، ما يؤثر على تحصليهم الدراسي.
فعلينا أن ننتهي من الخطوة الأولى، بتخطي عقبة الامتحانات، ثم التفكير في أي شيء بعد ذلك.