رئيس التحرير
عصام كامل

«ذاكر تنجح..غش تجيب مجموع» شعار طلاب الثانوية العامة.. النظارات الشمسية والأقلام وسماعات الأذن أحدث طرق الغش.. كتابة المعلومات على الأدوات المدرسية الأبسط.. وتبديل أوراق الأسئلة مع الزملاء ع


لكل شيخ طريقة، ولكل طالب سبيله في الحصول على المعلومات التي توصله إلى تمتعه بالتفوق غير المشروع على زملائه في الامتحان، فيظل الغش ظاهرة أبدية بلجان امتحانات الثانوية العامة، لاعتماد هؤلاء الطلاب على الحصول على درجات النجاح بطرق غير مشروعة، لاجتياز تلك المرحلة والدخول في مرحلة أخرى جديدة.


ومن أطرف طرق الطلاب في الغش كتابة بعض المعلومات على أجسادهم، وضع أجزاء من دروسهم على أدواتهم المدرسية، والاستباق للحضور باللجان لكتابة المعلومات الدراسية على المقاعد ليستغلوها في تدعيم إجاباتهم الضعيفة على أوراق الأسئلة.

غش العام الماضي
واستخدم طلاب الثانوية العامة، خلال الأعوام الماضية، عددًا من الطرق لتداول المعلومات التي لا يقومون بمذاكراتها داخل اللجان الامتحانية، كان الغش خلال العام الماضي عن طريق الموبايل أو خدمة الـ«بي بي إم» على «البلاك بيري»، لكن تطورت طرق الغش هذا العام، لتصل إلى النظارات الشمسية والأقلام وسماعات الأذن، المزودة بخدمة «البلوتوث»، ومن المتوقع أن تستمر تلك الطرق كما هي بالإضافة إلى بعض الطرق التي قد تطرأ على أذهان الطلاب في اللحظات الأخيرة، نظرًا لما تستعد له الوزارة من استخدام أجهزة التشويش بالتعاون مع وزارة الاتصالات للحد من ظاهرة الغش داخل لجان الثانوية العامة.

طرق الغش الحديثة
ودشن طلاب الثانوية العامة عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبدأ الشباب شرح أفضل الطرق للغش هذه الأيام سواء كانت طرق تقليدية أو طرق تكنولوجية حديثة ومن ضمنها صفحات «مويشينج بيغشش ثانوية عامة»، «عبيلو وإديلو»، وكان من أبسط الطرق الحديثة هو إخفاء جهاز التليفون المحمول صغير الحجم داخل جراب لآلة حاسبة صغيرة لإبعاد الشبهات.. أما الطرق التكنولوجية الجديدة فأولها برامج الاتصال عن بعد مثل «الفايبر.. والواتس آب وخدمة البلاك بيري» مرورا بالسماعات الصغيرة التي تأخذ نفس لون البشرة أو الجلد وصولا إلى الغش عبر البلوتوث وخدمات الجيل الرابع من الهواتف الذكية المحمولة.

تحدي وزارة التعليم
وأكد الطلاب عبر صفحات أنهم يستعدون لامتحانات هذا العام بشكل مختلف ويعملون على ابتكار طرق جديدة للغش في الثانوية العامة، موضحين أنهم يسعون هذا العام إلى تسريب الامتحانات في الدقائق الأولى من بدء اللجنة، وذلك كنوع من التحدي الدائم مع الوزارة، قائلين: «سندرس كل الطرق التي ستعلن عنها الوزارة لمواجهة الغش الإلكتروني، وسنقوم بابتكار طرق جديدة للرد عليها، وأن الوزارة لن تستطيع إيقاف الطلاب، خصوصًا وأن طرق المواجهة تكنولوجيا ضعيفة من قبل الوزارة».

شعار المرحلة
ورفع الشباب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» شعار: «ذاكر تنجح.. غش تجيب مجموع»، ففي كل عام ومع بداية موسم الامتحانات يطالعنا الطلاب بطرق مبتكرة، لنجد أن أدوات الغش تطورت من «البرشام» والكتابة على المسطرة أو الحائط بل والكتابة على الملابس ووضع الأوراق في الآلة الحاسبة أو داخل الحجاب الذي تريديه الفتيات وتبادل الأوراق مع الزميل والتحديق في ورقة الطالب الآخر لتصل اليوم إلى سماعات البلوتوث والنظارات الطبية والأقلام الضوئية واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتليفونات المحمولة الذكية «الآي فون والبلاك بيري» والتي ظهرت بوضوح في امتحانات الثانوية العامة في العام الماضي وتم استخدامها في تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الجريدة الرسمية