رئيس التحرير
عصام كامل

البيئة تشتكي في يومها العالمي.. 47 دولة مهددة بيئيًا.. 60 ألف شخص يعيشون في مناطق القمامة بمصر.. الاحتلال يدفن نفايات خطيرة في أراضي فلسطين.. والعراق تعاني مخلفات الأسلحة والكيماويات


في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للبيئة، الـ43، ما زالت هناك دول تعاني بيئيًا وتبحث عن مغيث.

فلسطين

ففي فلسطين، دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى محاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها ضد البيئة الفلسطينية، خاصة أن فلسطين وقعت على الاتفاقيات البيئية الدولية، المتمثلة باتفاقيتي بازل والتنوع البيولوجي التي انضمت إليها دولة فلسطين مؤخرا، والتي ستضع إسرائيل أمام المساءلة القانونية الدولية.

واعتبرت الجبهة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها ضد البيئة الفلسطينية خاصة عمليات الإعدام المنظمة للأشجار الفلسطينية، وسرقة المياه، ومصادرة الأراضي والسيطرة على الموارد الطبيعية، جريمة حرب وانتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية الخاصة بالبيئة.

وأضافت أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على إحداث تغييرات جوهرية في المصادر الطبيعية الفلسطينية بما يلحق ضررًا فادحًا بالخارطة البيئية الفلسطينية، إلى جانب قيام إسرائيل بنقل ودفن النفايات الخطيرة داخل الأراضي الفلسطينية وإمعانها في سرقة وتخريب التنوع الحيوي للمصادر الطبيعية في فلسطين.

مصر
وفيما يتعلق بحال مصر، قدر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، عدد المصريين الذين يعيشون في مكبات النفايات المنتشرة في الأرض بنحو 60 ألفًا، يستقبلون يوميًا الأطنان من النفايات الصلبة، والتي قدّرها التقرير ذاته بـ 21.1 مليون طن سنويًا.

وذكر التقرير أن 83.5% من نفايات مصر "تلقى بطرق لا تراعي الشروط البيئية والصحية"، ما يعرض حياة الآلاف من المواطنين المتصلين بها مباشرة للخطر.

تونس
وفي تونس، يتركز سكان "المزابل"، في مكب "برج شاكير"، والذي ينتشر فيه قرابة 500 مشتغل وقاطن ومن بينهم قاصرون، ويبلغ دخل الفرد اليومي ما بين 7 و10 دولارات.

المغرب
وبالنسبة للمغرب الذي ينتج بحسب آخر تقرير للأمم المتحدة 6.8 ملايين طن من النفايات سنويًا، يعيش كثيرون في أماكن قريبة من حاويات النفايات.

العراق
ويعرف العراق منذ الغزو الأمريكي انتشار ظاهرة المتاجرة بمخلفات الأسلحة والمواد الكيماوية، وأعلن الجيش الأمريكي أنه تخلص في عام 2011 من نحو 10 آلاف طن من المخلفات العسكرية فوق الأراضي العراقية.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة خلال العام الحالي، ذكر أن نسبة معالجة النفايات الصلبة في معظم دول العالم العربي لا تتجاوز في أحسن الأحوال الـ 8%، ما يوفر بيئة حاضنة لتقليبها من طرف مواطنين يعيشون عليها، إذ لا تتجاوز نسبة التدوير والمعالجة في بلد مثل الجزائر 4.5%، في حين يرمى ما نسبته 80% بطرق لا تراعي الشروط البيئية والصحية.

البرازيل
وعلى بحر الكاريبي، فإن أكثر من 40 دولة جزيرية تعاني أخطار تدهور البيئة، وفي البرازيل، تتعرض أكبر ثلاث ولايات من حيث عدد السكان لأسوأ موجة جفاف منذ عام 1930، وهو ما يعني إصابتها بالجفاف.

كاليفورنيا
وفي كاليفورنيا، تعاني الولاية موجة ضباب دخاني غير مباشرة قادمة من آسيا ومناطق أخرى في الوقت الذي أدت فيه موجة الجفاف الطويلة بالولاية إلى تفاقم مستوى تلوث الهواء.

كل هذه الدول وغيرها الكثير تبحث عن الحق في العيش ببيئة صالحة في اليوم العالمي للبيئة، الذي يعد الأداة الرئيسية التي تحفز الأمم المتحدة من خلالها الوعي العالمي بشأن البيئة، وتشجع الاهتمام والعمل السياسي بشأن البيئة.

ويعطي يوم البيئة العالمي منظورا إنسانيا للقضايا البيئية، لتمكين الناس؛ ليصبحوا عوامل نشطة لتحقيق التنمية المستدامة، كما يدافع عن الشراكات متعددة أصحاب المصلحة في دعم البيئة.
الجريدة الرسمية