نفوق كلب البحر «بوبا» المهدد بالانقراض بعد إصابته برماح الصيد
قال مسئولون بمتنزه شركة (سيوورلد باركس آند انترتينمنت): إن أحد حيوانات كلب البحر - الملقب (بوبا) - الذي أنقذ من مياه بجنوب كاليفورنيا بعد أن اخترق جسمه رمح لصيد الحيتان، وأسد البحر - قد نفق بسبب العدوى على ما يبدو.
كان ذكر كلب البحر الذي يزن 272 كيلوجراما، قد أنقذ الشهر الماضي، بعد رصده في مرساة بمنطقة أوكسنارد على بعد نحو 96 كيلومترا إلى الشمال الغربي من لوس أنجلوس.
ونجح عمال الإنقاذ في انتشال كلب البحر (بوبا) في 26 مايو الماضي، ثم نقل إلى سيوورلد في سان دييجو؛ حيث قام الأطباء البيطريون بانتزاع الرمح من جانب الجسم.
وقالت سيوورلد في بيان: إنه عندما كان كلب البحر تحت تأثير التخدير يوم الأربعاء، حتى يتسنى للبيطريين إجراء مزيد من الفحوص، أصيب الحيوان بتوقف عضلة القلب عن العمل ولم يفق بعدها.
وأضافت سيوورلد "ننوه ببالغ الحزن، إلى أن ذكر كلب البحر الضخم المحبوب (بوبا)، نفق أمس، على الرغم من الرعاية الفائقة التي كانت تقدم له على مدى اليوم من جانب البيطريين وفريق رعاية الحيوان".
وخلال فترة إنقاذه وعلاجه بالمتنزه، عولج بالحقن بالمضادات الحيوية عدة أيام، بعد أن امتنع عن تناول الأسماك حتى نحل جسمه.
وقالت سيوورلد: إن النتائج المبدئية لتشريح الجيفة، كشفت عن جرح غائر بعمق نحو ستة سنتيمترات في جانب جسم (بوبا)، مع وجود عدوى شديدة "لم تعرف قبل وفاته".
وأضافت أن من المقرر نشر البيان التفصيلي لتشريح الجيفة بعد بضعة أسابيع، لكن "الأطباء البيطريين بالمتنزه يرون أن العدوى والالتهاب ونقص الجلوكوز الخاص بالتمثيل الغذائي، كلها عوامل أسهمت في نفوقه".
وقد بلغت أعداد حيوان كلب البحر التي قذفتها المياه وجنحت على شواطئ جنوب كاليفورنيا 2250 حيوانا إلى الآن هذا العام، في ظاهرة متفاقمة تعزى إلى ارتفاع درجة حرارة البحار في المنطقة، التي أثرت على غذاء الثدييات البحرية.
ويعتقد العلماء، أن الحيوانات تعاني من ندرة في فرائسها الطبيعية، الأمر الذي دفع الأمهات المرضعات إلى المغامرة بالخروج من البحر لمسافة أبعد؛ بحثا عن الغذاء تاركة صغارها وراءها لتعول نفسها لفترات أطول.