رئيس التحرير
عصام كامل

«كارينجى» ترصد منهج «الإخوان» الجديد لـ «مواجهة الدولة».. «الجماعة» تسعى لخلق رأي عام معارض للنظام والسيسي.. استحداث لجان جديدة من الشباب والأخوات للحشد ضد الرئ


قالت مؤسسة كارينجي للسلام الدولي البريطانية إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تعمل علي تغييير نهجها بعد عملية طويلة من التفكير والنقاش الداخلي لاختيار مسار المواجهة والتصعيد ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتهاج سياسة النفس الطويل بعد تدخل الجماعة في لعبة عض الأصابع مع السلطة.


تغييرات بنيوية
وأوضحت المؤسسة أن الإخوان أجروا سلسلة من التغييرات البنيوية، واضطرت الجماعة إلي أن يكون اجتماعاتها أكثر سرية وأكثر تكتما، وأجريت تغييرات في لجان العمل الداخلية، التي يدور من خلالها العمل اليومي.

وكانت أولى هذه التغييرات جاءت من خلال لجنة "البر"، التي كانت مسئولة عن الأعمال الخيرية وأعمال التكافل الاجتماعي وتوجيه المساعدات والإعانات الشهرية للفقراء والمحتاجين لعموم الناس في المجتمع وداخل الإخوان، حيث تغيرت إلى مسمى آخر هو لجنة المضارين وهدفها توجيه مساعدات الأعضاء، وتبرعاتهم وأعمال الكفالة إلى أسر وعائلات الإخوان الذين مات عائلهم أو اعتقِل أو تمت مطاردته؛ لتكون بمثابة شبكة أمان اجتماعي تتيح لأعضاء الإخوان التحرك والصمود في معركة طويلة المدى ضد النظام، وتكفل للفاعلين الحركيين مساحة أكبر من التركيز في العمل دون الخشية على معيشة أسرهم وذويهم.

لجان جديدة
وأشارت المؤسسة إلي أن لجنة نشر الدعوة، صاحبة الفعاليات والقوة والتأثير الكبير، تحت مسمى آخر غير مسار عملها السابق هي لجنة الوعي، وقديماً كانت لجنة نشر الدعوة تقوم على فكرة القوافل الدعوية في الأحياء والمدن، وتنظيم الفاعليات الدينية الدعوية لنشر أفكار أخلاقية أو تعبدية، ولكن الآن تسعي لتوليد مزيد من المعارضة لنظام السيسي عبر التواصل المباشر مع الشعب؛ لشرح رؤية الجماعة ومناهضة النظام ومحاولة صناعة رأي عام ضد النظام.

ولفتت المؤسسة إلي استحداث الجماعة لجان جديدة مثل لجنة الأزمات والحراك المسئولة عن تنسيق المظاهرات، بجانب لجنة الأخوات المسئولة عن الجانب النسائي في الجماعة فيما يخص عملهن وأنشطتهن، وألغت الجماعة بعض اللجان مثل لجنة الإعدادي والثانوي بينما لجنة الجامعة أدرجت تحت مسمي لجنة الشباب، ولم تعد تتمتع باستقلال نسبي مثلما كانت من قبل، وجميع اللجان تعمل علي التعبئة ضد نظام السيسي.

رؤيتان متنازعتان

وأضافت المؤسسة أن جميع عناصر الإخوان يعملون علي تصعيد المواجهة وسيكون هناك رؤيتان متنازعتان داخل الإخوان، الأولي تنظيم ثورة شاملة يعتمد فيها الشباب علي تراجع شعبية السيسي والعمل علي تعبئة الشباب من داخل وخارج الجماعة.

أما الرؤية الثانية تنفيذ انقلاب بدعم الإسلاميين والضباط المستائين، ويفضل قادة الإخوان الرؤية الثانية، ومن بينهم مدحت حداد الذي يعيش في تركيا الذي زعم من قبل وجود حالة من عدم الرضا وانقسامات داخل الجيش المصري، على حسب قوله.

الجريدة الرسمية