رئيس التحرير
عصام كامل

اليمن يحتج على وساطة قطر مع القاعدة للإفراج عن رهينة سويسرية

وزير الخارجية اليمنى
وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى

نسبت صحيفة يمنية إلى ما أسمته "مصدرًا مسئولًا" أن العلاقات اليمنية القطرية تشهد حاليا توترًا سياسيًّا على خلفية قيام الدوحة بوساطة مع تنظيم "القاعدة" فى اليمن، أفضت إلى إطلاق سراح مختطفة سويسرية دون معرفة السلطات اليمنية.


ونقلت صحيفة "الأولى" عن المصدر، أن وزير الخارجية اليمنى "أبو بكر القربى" التقى سفير قطر بصنعاء "جاسم بن عبد العزيز البوعينين"، وأبلغه احتجاج الحكومة اليمنية على قيام بلاده بمساعيها تلك، وقيامها أيضًا بإخراج المختطفة السويسرية "سلفانى أبراهرد" من اليمن دون أى تنسيق مع السلطات الأمنية، بما فيها مصلحة الهجرة والجوازات والجهات المختصة بتأشيرات الدخول والخروج، إضافة إلى عدم إطلاع الحكومة فى صنعاء على حجم المبلغ الذى دفعته الدوحة لـ"القاعدة" مقابل الإفراج، ومدى تشجيع ذلك للتنظيم لتنفيذ مزيد من عمليات الخطف المماثلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاحتجاج جاء بناء على توجيه من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.

وأضاف المصدر: إن حكومة قطر استقبلت الاحتجاج اليمنى بامتعاض، ووجهت بدورها احتجاجا، لكن ليس إلى السفير اليمنى أو إلى وزير الخارجية، بل قدمت احتجاجها مباشرة إلى رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، عبر اتصال أجراه معه السفير القطرى بصنعاء، وعلى الفور استدعى "باسندوة" سفير قطر إلى لقاء فى منزل الأول، حيث استمع مباشرة إلى الاحتجاج القطرى منه، وبادر "باسندوة" إلى تقديم ما يشبه الاعتذار لقطر.

وقال مصدر مسئول للصحيفة: إن السفير القطرى قال خلال أحاديث له مع سفراء أجانب بعد لقائه بباسندوة: إن باسندوة طلب منه أن يتجاهل الاحتجاج المقدم إليه من قبل القربى؛ "لأن القربى يتصرف من تلقاء نفسه؛ لأنه أصلا من بقايا النظام".

وفوجئت الأوساط الحكومية فى اليمن بإعلان قطر فى الـ27 من فبراير الماضى، عن نجاحها فى إطلاق سراح المختطفة السويسرية من أيدى "القاعدة"، بوساطة بذلتها الدوحة، ودفعت خلالها مبلغًا ماليًّا، واعترفت قطر بأنها دفعت 50 ألف دولار فقط.
الجريدة الرسمية