رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الدفاع الإسرائيلية تكشف وثائق جديدة في ذكرى نكسة 67..إسرائيل خشيت مهاجمة مصر لمفاعل ديمونة..أمريكا أعطت الضوء الأصفر لبدء الحرب على مصر..إسرائيل فكرت عاما قبل خوض الحرب لضعف دفاعاتها


كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن وثائق جديدة بمناسبة الذكرى الـ48 لحرب الأيام الستة في عام 1967، تؤكد أن إسرائيل كانت تخشى مهاجمة القوات الجوية المصرية المفاعل النووي ديمونة.


وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الحرب بدأت في 5 يونيو عام 1967 بضربة استباقية مفاجئة من القوت الجوية الإسرائيلية دمرت سلاح الجو المصري في 6 ساعات.

محرقة جديدة
وتكشف الوثائق أنه في 2 يونيو عام 1967 عقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا في توتر كبير مع هيئة الأركان العامة، وكان موشيه ديان تم تعيينه حديثا وزيرا للدفاع بعد إجبار ليفي اشكول على التنحي بعد إلقائه خطابا مربكا عبر الإذاعة وترك انطباعا للرأي العام الإسرائيلي بأنهم سيواجهون محرقة أخرى.

شلل الاقتصاد الإسرائيلى
وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة التي كانت قبل الحرب محفوفة بالعواطف المتوترة ويشار إليها على أنها فترة الانتظار وكان الجيش المصري كسر اتفاقا دوليا مع إسرائيل اتفقا عليه عام 1956 أن تبقى شبه جزيرة سيناء منزوعة السلاح، ولكن المصريين طردوا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأغلقوا مضيق تيران على البحر الأحمر ومنعت السفن الإسرائيلية والدولية من الوصول إلى ميناء إيلات وتم تعبئة إسرائيل احتياطياتها العسكرية وتأثر الاقتصاد الإسرائيلي الذي أصيب بالشلل جزئيا.

"انقلاب الجنرالات"
ولفتت الوثائق إلى عقد اجتماع من الوزراء والقياد العسكرية عرف فيما بعد باسم "انقلاب الجنرالات" وطالب كبار الضباط من أشكول ومجلس الوزراء اتخاذ قرار فوري لإطلاق ضربة وقائية.

تدمير ديمونة
وقال مدير المخابرات آنذاك أهاون ياريف "إن القوات الجوية المصرية ستطلق ضربة لتدمير مفاعل ديمونة والمطارات".

وتكشف الوثائق أن إسرائيل بدأت بناء مفاعلها النووي عام 1958 وانتهت من بنائه عام 1961 وتمكنت من امتلاك سلاح نووي واحد.

اختراق المجال الجوى
وكشف قائد السلاح الجوي مردخاي هود حينها أن الطائرات الحربية المصرية تمكنت من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي في مهمات استطلاع 4 مرات، وتم تصوير فوتوغرافي لميناء إيلات على البحر الحمر ومواقع أخرى وكان الهدف التقاط صور لمفاعل النووي في ديمونة.

وفي وقت لاحق، أوضح ياريف أن الجهود الرامية إلى إقناع الولايات المتحدة أو قوة دولية لرفع الحصار المصري فشلت، ولا تفكر الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات قوية وجادة لرفع الحصار البحري لحل الأزمة، مشيرا إلى أن أمريكا كانت تدرك أن علينا أن نتصرف وأكد خبراء أمريكيون أن إسرائيل يمكن أن تكسب المعركة.

الضوء الأصفر
وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن هناك أشخاصا في أماكن مهمة في الولايات المتحدة يرون أن التحرك الإسرائيلي يكون حلا سهلا للولايات المتحدة، للخروج من الورطة، ومن خلال ذلك فهمت الإدارة الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية أعطت إسرائيل الضوء الأصفر لشن حرب ضد مصر.

ضعف القدرات الدفاعية
ولم يقتنع معظم الوزراء الإسرائيليين، وأعربوا عن مخاوفهم من تدخل الاتحاد السوفيتي وضعف القدرات الدفاعية للجيش الإسرائيلي وخصوصا في حماية المدن من الغارات الجوية المصرية والقنابل، وبقي أشكول مترددا ما تسبب في مهاجمة إرييل شارون وازدراء الحكومة، واستمر التردد لمدة عام.

ثم أعطى موشيه ديان الضوء الأخضر للحرب وضمن هزيمة الجيش المصري، وفشلت محاولات أشكول لمنع شن الحرب التي غيرت مسار تاريخ الدولة الإسرائيلية.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
الجريدة الرسمية