رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار الجدل حول «المعونة الأمريكية» لمصر.. «الكونجرس»: المساعدة مقابل الالتزام باتفاقية السلام.. «اللاوندى»: الإدارة الأمريكية تريد تطبيق «ثقافة التسول».. و&#


أعلنت لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكى، توفير المساعدة الاقتصادية والأمنية للحكومة المصرية إذا صدقت وزارة الخارجية الأمريكية، وتقارير لجان المخصصات في مجلسى "النواب والشيوخ" على التزام مصر بعلاقتها الإستراتيجية مع واشنطن، والالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل.


قانون الإمدادات
ووفقا لمشروع قانون الإمدادات الخارجية، الذي عرضته لجنة المخصصات للسنة المالية لعام 2016، ستكون المساعدات متاحة للحكومة المصرية، على أن تلتزم الخارجية الأمريكية بتقديم تقارير كل 90 يوما، منذ تفعيل القانون حتى 30 سبتمبر 2017، إلى اللجان المختصة بالكونجرس.

المعونة الاقتصادية
وبالنسبة للمعونة الاقتصادية لمصر، ستكون متاحة للقاهرة، لكنها ربما تكون مرهونة بتشاور مسبق مع لجان الكونجرس المعنية بذلك، ووفقا لقانون المساعدات الخارجية الأمريكية، فإن أموال المعونة الاقتصادية يمكن استخدامها لدعم برامج الديمقراطية ومنها إقامة الانتخابات البرلمانية، وحماية وتعزيز حقوق المرأة، وتنفيذ القوانين وسياسات الحكم الديمقراطى.

التمويل العسكري
وفيما يتعلق ببرامج التمويل العسكري، أقر المشروع بقاء استمرار المعونة العسكرية لمصر، حتى سبتمبر 2017، مع إمكانية تحويلها بعد ذلك إلى وديعة في البنك الاحتياطي الفيدرالى الأمريكى في نيويورك.

علاقات سيئة
وعن ذلك، قال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن العلاقات المصرية مع الولايات المتحدة سيئة منذ عشرات السنين، لافتا إلى أنها لم تكن جيدة في عهد الرؤساء السابقين مرسي ومبارك، وأن الشعب المصرى الذي قام بثورة 30 يونيو قادر على الاستغناء عن المعونة الأمريكية.

أغراض المعونة
وأشار "اللاوندى" إلى أن الولايات المتحدة تستخدم المعونة لأغراض معينة، والمصريون قادريون أن يقولوا "لا" للمعونة الأمريكية قبل أن تقولها، لافتا إلى أن المعونة كانت أضعاف ذلك منذ سنوات، ولكن تم تخفيضها إلى أن وصلت إلى هذا الحد 150 مليون دولار/ قائلا: "السيسي جمع 64 مليار في أقل من عشرة أيام"

ثقافة التسول
وأكد أن الولايات المتحدة تريد أن تربط مصر بالسياسة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تريد من مصر تطبيق ثقافة التسول دون أن تدرك أن مصر دولة حرة مستقلة ذات سيادة، ولن تسمح للولايات المتحدة التدخل في شئونها الداخلية.

اتفاقية كامب ديفيد
ومن جانبه، قال اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الإستراتيجي، إن الولايات المتحدة لا تستطيع قطع المعونة عن مصر، لافتا أن اتفاقية كامب ديفيد تنص على التزام الولايات المتحدة بتقديم معونة لمصر، مع التزام الأخيرة أيضا بالاتفاقية.
وأضاف "أبو ذكرى" أنه حال قطع المعونة الأمريكية، لن تؤثر على مصر، نظرا لتحسن العلاقات مع الدول الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين والتبادل الاقتصادى الكبير معهما، مشيرا إلى أن مصر هي "رمانة الميزان في الشرق الأوسط"، وأن الولايات المتحدة تعطى المعونة مقابل الحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط.

معاهدة السلام
وفيما يخص معاهدة السلام مع إسرائيل التي تعد من شروط المعونة الأمريكية لمصر، قال أبو ذكرى: "أحنا ملتزمين بمعاهدة السلام"، وأشار إلى أن إسرائيل ملتزمة أيضا بالمعاهدة، لكن انتشرت القوات المصرية في الأونة الأخيرة في سيناء، نظرا للعمليات الإرهابية، والحفاظ على الأمن القومى المصرى قائلا: "إسرائيل مش معترضة"، أما عن الشروط الأخرى التي وضعتها الولايات المتحدة، مثل إجراء الانتخابات البرلمانية، وتنفيذ القوانين والسياسات، قال أبو ذكرى: "دا شأن داخلى مصرى".
الجريدة الرسمية