«جيش الفتح» سلاح المعارضة السورية لتحرير «دمشق» من سطوة «إيران وداعش».. 7 فصائل جهادية كونت التنظيم.. تحالفات «القاعدة والإخوان» تفضح مخططاته.. و«تحرير إدل
أعلنت المعارضة السورية في مارس الماضي، عن تشكيل تنظيم «جيش الفتح» ليكون تكتلا قويا، يستطيع مواجهة الجيش السوري وحزب الله في المعارك الدائرة منذ أكثر من 5 سنوات.
ويعوّل العديد من التنظيمات المسلحة على «جيش الفتح» في تحقيق انتصارات على قوات الجيش السوري والقوات الموالية للأسد، بعدما تم إقرار نبذ الفرقة، وإلغاء الفصائل والعمل تحت قيادة عسكرية واحدة، وتشكيل غرفة قيادة وعمليات واحدة.
تحالف عسكري
تنظيم «جيش الفتح» هو تحالف العسكري أو اتحاد بين قوى المعارضة السورية في محافظة (إدلب) ثان أكبر مدينة في الشمال السوري، بعد مدينة (حلب) التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
و في 24 مارس 2015، أعلنت سبعة فصائل مسلحة التوحد تحت قيادة عسكرية واحدة باسم جيش الفتح، لتحرير محافظة ادلب من سيطرة قوات الجيش السوري وقوات حزب الله اللبناني.
فصائل الجيش
ويتكون جيش الفتح من عدة فصائل في مقدمتها جبهة النصرة، (ممثل تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وتنظيم أحرار الشام، (إحدى الفصائل العسكرية التي نشأت إبان الثورة السورية الاقرب إلى فكر جماعة الإخوان)، وتنظيم جند الأقصى، وهو اقرب عقائديا إلى جبهة النصرة، بالإضافة إلى تنظيمات فيلق الشام، و"لواء الحق في ريف إدلب"، و"جيش السنة" و"أجناد الشام".
أهدافهم
وتم تأسيس جيش الفتح، لموجهة حزب الله والجيش السوري وإسقاط نظام الرئيس السوري، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول القيادي العسكري في «جيش الفتح» أبو يوسف المهاجر، في تصريحات صحفية، إن هدفهم هو تحرير سوريا من الاحتلال الإيراني.
معارك جيش الفتح
في 24 مارس 2015، قاموا بما أسموه "غزوة إدلب" التي أسفرت عن سقوط المدينة في أيدي مقاتلي "جيش الفتح"، وإخراج قوات الجيش السوري منها.
وفي يوم 22 أبريل 2015 أعلن "جيش الفتح" خوض معركة تحت اسم "معركة النصر" للسيطرة على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية لنقل المعركة مستقبلا إلى القرى والبلدات الموالية للنظام، وهو ما تحقق يوم 25 من الشهر ذاته، حين دخلت قوات "جيش الفتح" المدينة، وتمكنت من اغتنام عدد من الدبابات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وفي 27 أبريل 2015، أعلن "جيش الفتح" نجاحه في تحرير معسكر "معمل القرميد" الإستراتيجي في إدلب الذي يعد أقدم قواعد قوات النظام، ويقع على طريق حلب دمشق الدولي.
التسليح
ويعتمد "جيش الفتح" في تسليحه على ما يغنمه من عتاد في معاركه ضد النظام السوري، ويشتكي قادته من نقص الدعم بـ"السلاح النوعي" الذي يعني بالنسبة لهم "مضادات الطيران"، مؤكدين أنه إذا وصل إلى الثوار فيمكن أن "يغيِّر المعادلة في أيام بسيطة".
مستقبل جيش الفتح
ويري مراقبون أن "جيش الفتح" سيركز جهوده في الأيام المقبلة على إدلب، مستهدفا القواعد العسكرية القليلة المتبقية للنظام في محاولة لإتمام سيطرته على المحافظة بالكامل.
ورجح خبراء في الحركات الراديكالية، أن التنظيم ربما يُساهم في تكبيد قوات الجيش السوري وحزب الله خسائر فادحة، لكنه من الصعب استمراره نظرا لتجارب السابقة في سوريا في توحد الفصائل المسلحة والتي تنهار سريعا، أو يحدث بينهما خلاف وحرب كما حدث في أفغانستان بعد تحريرها من قوات الاتحاد السوفيتي.
أبرز قياداته
ويعد الشيخ عبدالله المحيسني، وهو المرجعية الشرعية للتنظيم، وأحد أبرز قيادات "جيش الفتح"، وقال في إحدى رسائله: "لقد أرسل الله رسالة ربانية إلى كل الفصائل، أنه إذا عضضتم على أسماء فصائلكم فلن تحرروا حاجزًا، أمّا إذا توحدتم وتخليتم عن الأسماء أسقط الله إدلب بـ 72 ساعة في معجزة ربانية ستذهل العسكريين والمؤرخين إلى يوم الدّين".