رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: 20 شخصًا يتظاهرون أمام مقر إقامة السيسي في برلين.. خلافات مصر وإسرائيل أفشلت مؤتمر حظر انتشار النووي.. صفقة أوباما في خطر بعد زيادة طهران مخزونها النووي.. رحيل «بلاتر» لن ينه


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ألمانيا، ورحيل بلاتر عن الـ«فيفا».

زيارة السيسي لألمانيا

قارنت شبكة "آر آر تي" الألمانية، ما بين عدد المؤيدين والمعارضين للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لألمانيا التي ستستمر لغد الخميس.

وأشارت الشبكة إلى تجمع 20 متظاهرًا معارضًا للسيسي، أمام فندق أدلون في برلين، في حين تجمع 50 مؤيدًا للرئيس، وهناك مزاعم بأن الحكومة المصرية تنتهك حقوق الإنسان، ما أثار الجدل حول زيارة السيسي لألمانيا، بعد دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للسيسي في شهر فبراير الماضي لزيارة برلين.

ولفتت الشبكة، إلى أن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان جعلت المعارضين يخططون لتنظيم 14 احتجاجًا، من بينهم احتجاج أمام القصر الاتحادي عند قصر الرئيس الألماني يواخيم جاوك، ومظاهرة أخرى عند مقر الاستشارية.


تطاول أردوغان
تطاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من جديد على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزعم أنه رفض حضور حفل العشاء في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر عام 2014؛ حتى لا يُنظَر له أنه جلس على طاولة واحدة مع الرئيس المصري الذي فاز بالانتخابات بنسبة إقبال كبيرة في العام الماضي.

وفي خلال مقابلة متلفزة، مساء أمس، ادعي أردوغان أنه لا يجب أن يظهر في نفس الصورة مع السيسي، وجاءت تصريحاته بعد تصريحات سابقة من جانب الموالين للأكراد زعيم حزب الشعب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاز، الذي قال: إن الموقف التركي تجاه مصر ليس واضحًا.

واقترح دميرتاز، أن يزور وفد من تركيا مصر ويبقى بها حتى يتم إلغاء جميع أحكام الإعدام الصادرة ضد المعزول محمد مرسي والمتهمين معه، وعلق أردوغان أنه لم يجد اقتراح دميرتاز صادق.

وأوضحت وكالة الأناضول التركية: أن أردوغان في زيارته لمختلف المدن التركية قبيل الانتخابات البرلمانية التي تعقد يوم 7 يونيو، كثيرًا ما كان يكرر أن السيسي بالنسبة له ليس رئيسًا لمصر وإنما محمد مرسي هو رئيس البلاد.

مؤتمر حظر انتشار النووي
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة والقوى النووية الأخرى، فشلوا في استخدام مؤتمر الأمم المتحدة الأخير لتعزيز قضية نزع السلاح النووي.

وتابعت الصحيفة، أن مؤتمر الأمم المتحدة مايو الماضي، كان من المفترض أن يعزز الجهود الدولية لاحتواء الأسلحة النووية، ولكن بدلاً من ذلك كان شاهدًا على انقسامات عميقة حول مستقبل تلك الأسلحة وجهود السيطرة عليها.

ونوَّهت الصحيفة إلى أن المؤتمر يُعقَد كل 5 سنوات لمراجعة الامتثال لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية 1970، المعروفة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مشيرةً إلى عدم توقيع بعض الدول على تلك المعاهدة كالهند وباكستان رغم امتلاكهما السلاح للنووي.

ولفتت الصحيفة إلى رفض إسرائيل الاعتراف بامتلاكها ترسانة نووية وانسحاب كوريا الشمالية من المعاهدة عام 2003 رغم امتلاكها 16 نوعًا من السلاح النووي.

وادَّعت الصحيفة، أن أحد أسباب فشل المؤتمر يرجع للخلاف بين مصر وإسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، على حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأردفت الصحيفة: أنها لم تكن المرة الوحيدة التي اصطدمت فيها مصر وإسرائيل على اقتراح إنشاء منطقة خالية الأسلحة النووية، إذ أثارت دعوة عقد اجتماع، عام 2012، بشأن فرض حظر أسلحة نووية إقليمي غضب إسرائيل التي وافقت في نهاية المطاف لحضور جلسات التخطيط، ولكن الاجتماع فيما بعد أزعج مصر ودولاً عربية أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى محاولة مصر وحلفائها، خلال المؤتمر الماضي، تسريع عملية اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، عقد اجتماع لمنطقة خالية من السلاح النووي، مارس 2016، حتى لو رفضت إسرائيل الموافقة على جدول الأعمال، بينما أصرت إسرائيل على إدراج مجموعة واسعة من التحديات الأمنية في المنطقة.

واعتبرت الصحيفة أن الصراع المصري الإسرائيلي، أمر مؤسف جدًا، لأن كلاً من الدولتين يرون البرنامج النووي الإيراني تهديدًا كبيرًا للمنطقة.

وأكدت الصحيفة، أن المشاكل التي تحوم حول المؤتمر النووي تتجاوز الصدام المصري الإسرائيلي، مشيرةً إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في السنوات الأخيرة، وتعثر الجهود المبذولة لتقليل الأخيرة عدد ترساناتها النووية، فضلاً عن شروع واشنطن وموسكو في برامج تحديث مخزوناتهما النووية.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأفعال تجعل من الصعب المجادلة مع الصين، والهند وباكستان الذين يسعون لتوسيع ترساتاتهم النووية.

الاتفاق النووي
أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن صفقة الرئيس باراك أوباما، مع إيران، تتعرض للخطر بعدما كشفت بعض التقارير أن طهران زادت من مخزونها النووي.

وأشارت الصحيفة إلى محاولة البيت الأبيض تقليل الحد، من الأضرار الناجمة عن زيادة طهران 20% من مخزونها النووي ما يجعل الاتفاق النووي تحيطه الشكوك.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست، قوله للصحفيين: "إن نتائج الوكالة هي مجرد لقطة في الوقت المناسب، ويبقى المسئولون الأمريكيون على ثقة من أن إيران تعمل على تقليص مخزونها بموجب الشروط المتفق عليها في اتفاق مبدأي تم التوصل إليه مع واشنطن وقوى عالمية أخرى في أبريل".

ونوَّهت الصحيفة إلى أن الفريق الدبلوماسي الأمريكي غضب بشدة عندما علم بالتقارير التي تؤكد زيادة طهران مخزونها النووي ولكن لم يتضح كيف سيؤثر ذلك على المفاوضات الجارية المقرر أن تنتهي بتوصل لاتفاق دائم يوم 30 يونيو المقبل.

رحيل بلاتر
قالت صحيفة التايمز البريطانية: إن رئيس اتحاد كرة القدم الدولي الـ«فيفا» سيب بلاتر سيبقي تراثه، ومن السذاجة أن يُعتَقد أن رحيل بلاتر سيخلف فيفا نظيفة.

وأشارت الصحيفة إلى تقديم بلاتر استقالته بعد أيام من إعادة انتخابه رئيسًا للفيفا لفترة ولاية خامسة، وتأكيده أنه الرجل الأمثل لقيادة الاتحاد الدولي وإعادة إصلاحه، ثم ظهر بلاتر بشكل مفاجئ أمام وسائل الإعلام معلنًا استقالته، في وقت تتعرض فيه الـ«فيفا» لأسوأ فضيحة فساد في تاريخها.

ولفتت الصحيفة إلى اعتقال عدد من مسئولي الـ«فيفا» بتهم الابتزاز والتزوير وغسيل الأموال، من قِبَل الادعاء العام الأمريكي، وتجري السلطات السويسرية تحقيقًا جنائيًا منفصلاً بشأن كيفية منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 وعام 2022 لكلٍّ من روسيا وقطر.

وأوضحت الصحيفة أن الـ«فيفا» منظمة ثرية، تحصل على أموال طائلة من محطات التليفزيون التي تعرض المباريات، وتمنح الـ«فيفا» جزءً من أموالها لاتحادات كرة قدم الضعيفة التي لا تستطيع أن تنشئ نفسها، ولكن في هذه العملية تنتهي بعض تلك الأموال في جيوب بعض العاملين في الـ«فيفا»، يستخدمونها لبناء حمامات سباحة.

وأضافت الصحيفة أن تنظيف الـ«فيفا» ليس وعدًا وإنما تهديدًا، وخصوصًا عندما يسمعون دعوات بأنه يجب ألا تنفق أموال الـ«فيفا» على موظفي اتحادات كرة القدم في بلدان البنية التحتية لكرة القدم فيها ضعيفة.

وقد اختلف الكثيرون حول شخصية بلاتر، فمنهم مَن يرى أنه واقعي ومنفتح، بينما يرى آخرون أن بلاتر يبغض المعارضة، وأطاح بزملاء سابقين في الـ«فيفا» عارضوه.

ويذكر أن بلاتر، قد تعرض لانتقادات كثيرة وخصوصًا عقب فوزه في انتخابات الأسبوع الماضي، وكان أشرس تلك الانتقادات من جانب ألمانيا وإنجلترا، وجاء رد بلاتر على ذلك كالتالي: "أنا قد أغفر ولكني لا أنسى".
الجريدة الرسمية