هل يخاف الرئيس عودة شفيق؟!
كان يمكن أن يمر الخبر «المجهل» الذي نشر منذ أيام في صحيفة «الشروق»، كغيره من الأخبار مجهولة المصدر التي يمر عليها القراء مرور الكرام.. فقد اعتادوا على قراءة عشرات الأخبار التي تنشر يوميًا في صحافتنا وتنسب إلى مصادر «مطلعة» أو «مسئولة» أو قريبة من صنع القرار، دون أن يأخذوها على محمل الجد.
أما الخبر الذي نشر بـ«الشروق» حول الرسالة التي بعثت بها الحكومة المصرية إلى الفريق «شفيق»؛ لإبلاغه أن عودته إلى أرض الوطن غير مرغوب فيها، ولن يسمح له بممارسة السياسة، فقد وجد اهتمامًا غير مسبوق.. رغم أنه نسب إلى مصدر مجهول.
تناولته معظم برامج «التوك شو» في الفضائيات.. وأضافت إليه بعض الأقاويل التي ترفع من نسبة المشاهدة، ولم يكن اهتمام الصحافة بالخبر «المجهل» أقل.. سواء برصد مواقف شفيق بعد ثورة يناير.. أو القضايا التي أقيمت ضده، حتى الشعارات التي يرفعها بعض من يدعون أنهم من أنصاره «أنت الرئيس».
ولم يترك بعض كتاب الأعمدة في الصحف، الفرصة تمر دون أن يتوقفوا أمام الخبر «المجهل» بالتحليل العميق!
منهم من قام بتبرئة الحكومة من تلك الرسالة، وأن الذي بعث بها إلى شفيق هو الرئيس السيسي.. بسبب حملة أنصاره التي ترفع شعار «أنت الرئيس»، والسيسي ينظر إلى شفيق كواحد من الطامعين في السلطة، وهو أمر يثير قلق الرئيس؛ لأن السلطة لا تعرف «الهزار» - حسب كاتب المقال.
ولا أعرف من أين استقى الرجل المعلومة التي ذكرها، أن السيسي هو الذي أرسل الرسالة السابقة إلى شفيق، إذا ما افترضنا أن هناك رسالة في الأصل تم إرسالها إلى شفيق، ولو كان ما ذكره يعتمد على «التخمين» فهل أدرك العواقب الوخيمة التي تترتب على تلك الآراء التي لا تستند إلى وقائع محددة، وأبسطها تغذية الجماعة الإرهابية بزاد لا يغني من الشائعات التي تستخدمها في الهجوم على مصر.
وهل يمكن تجاهل أن الرئيس تردد عشرات المرات قبل قبوله خوض انتخابات الرئاسة التي حقق فيها فوزا غير مسبوق باعتراف منافسه المحترم؟
ولا أستبعد احتمال أن يكون الفريق شفيق ما زال يفكر بأن الأوضاع في مصر لم تتغير، وأنه حصل على ٤٨٪ من الأصوات.. والأمر المؤكد أن تلك الحالة العقلية لم تصب شفيق وحده.. إنما أصابت معظم الذين خاضوا معركة انتخابات الرئاسة بمراحلها المختلفة.. ومازالوا يحلمون بكرسي الرئاسة، حتى لو جاء عبر شحن الشباب على طريق العنف، والالتقاء مع مخطط الجماعة الإرهابية التي أعلنت أنها تخلت عن مسيرتها السلمية«!!» وقررت المواجهة العنيفة مع الدولة.
ونحن لا نشكك في نوايا أصحاب نظرية الصراع على السلطة بين شفيق والسيسي، ولكن كثيرًا ما تقود النوايا الحسنة إلى نتائج سلبية تعود على الوطن كله، فعندما يروج البعض أن الرئيس الذي اختاره الشعب بأغلبية مطلقة.. يخاف من عودة مواطن إلى أرض الوطن، حتى لو كان لهذا المواطن دور في وقت معين، فقده بالغياب وتطور الأحداث، فمعنى ذلك أن النظام ضعيف.. وأن شعبية الرجل الذي خاطر بحياته لقيادة الشعب للتخلص من حكم الإرهاب قد تآكلت.. على غير الحقيقة.. فالشعب ملتف حول قائده لاستكمال المسيرة، رغم أنف الجماعة الإرهابية.. وخطايا النخبة.
ولم يترك بعض كتاب الأعمدة في الصحف، الفرصة تمر دون أن يتوقفوا أمام الخبر «المجهل» بالتحليل العميق!
منهم من قام بتبرئة الحكومة من تلك الرسالة، وأن الذي بعث بها إلى شفيق هو الرئيس السيسي.. بسبب حملة أنصاره التي ترفع شعار «أنت الرئيس»، والسيسي ينظر إلى شفيق كواحد من الطامعين في السلطة، وهو أمر يثير قلق الرئيس؛ لأن السلطة لا تعرف «الهزار» - حسب كاتب المقال.
ولا أعرف من أين استقى الرجل المعلومة التي ذكرها، أن السيسي هو الذي أرسل الرسالة السابقة إلى شفيق، إذا ما افترضنا أن هناك رسالة في الأصل تم إرسالها إلى شفيق، ولو كان ما ذكره يعتمد على «التخمين» فهل أدرك العواقب الوخيمة التي تترتب على تلك الآراء التي لا تستند إلى وقائع محددة، وأبسطها تغذية الجماعة الإرهابية بزاد لا يغني من الشائعات التي تستخدمها في الهجوم على مصر.
وهل يمكن تجاهل أن الرئيس تردد عشرات المرات قبل قبوله خوض انتخابات الرئاسة التي حقق فيها فوزا غير مسبوق باعتراف منافسه المحترم؟
ولا أستبعد احتمال أن يكون الفريق شفيق ما زال يفكر بأن الأوضاع في مصر لم تتغير، وأنه حصل على ٤٨٪ من الأصوات.. والأمر المؤكد أن تلك الحالة العقلية لم تصب شفيق وحده.. إنما أصابت معظم الذين خاضوا معركة انتخابات الرئاسة بمراحلها المختلفة.. ومازالوا يحلمون بكرسي الرئاسة، حتى لو جاء عبر شحن الشباب على طريق العنف، والالتقاء مع مخطط الجماعة الإرهابية التي أعلنت أنها تخلت عن مسيرتها السلمية«!!» وقررت المواجهة العنيفة مع الدولة.
ونحن لا نشكك في نوايا أصحاب نظرية الصراع على السلطة بين شفيق والسيسي، ولكن كثيرًا ما تقود النوايا الحسنة إلى نتائج سلبية تعود على الوطن كله، فعندما يروج البعض أن الرئيس الذي اختاره الشعب بأغلبية مطلقة.. يخاف من عودة مواطن إلى أرض الوطن، حتى لو كان لهذا المواطن دور في وقت معين، فقده بالغياب وتطور الأحداث، فمعنى ذلك أن النظام ضعيف.. وأن شعبية الرجل الذي خاطر بحياته لقيادة الشعب للتخلص من حكم الإرهاب قد تآكلت.. على غير الحقيقة.. فالشعب ملتف حول قائده لاستكمال المسيرة، رغم أنف الجماعة الإرهابية.. وخطايا النخبة.