رئيس التحرير
عصام كامل

«أسوشيتد برس»: شباب «الإخوان» اختاروا العنف في المستقبل


قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن القبضة الأمنية المشددة وسلسلة الأحكام ضد قادة "الإخوان المسلمين" تتسبب في شقوق داخل الجماعة.

وأشارت الوكالة إلى إلقاء السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، القبض على اثنين من كبار قادة "الإرهابية"، ما يزيد الضغوط على الجماعة، في الوقت الذي تنقسم فيه صفوفها حول ما إذا كان التنظيم سيتبع مسار المواجهة العنيفة المباشرة مع الحكومة ردًا على الحملة الثقيلة التي تشنها الحكومة ضدهم، على الرغم من أن الجماعة تصر على استخدام الوسائل السلمية في المقاومة، بحسب الوكالة.


ولفتت الوكالة إلى تأجيل المحكمة اليوم الحكم النهائي الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قادة الإخوان إلى 16 يونيو المقبل.

وأضافت الوكالة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصر منذ البداية على أن الجماعة تتبنى العنف منذ الإطاحة بالمعزول في عام 2013، وتم إدراجها كمنظمة إرهابية، لكن بوادر الانقسام داخلها تشير إلى تباعد المسافة المتزايدة بين أعضائها الشباب الذين تحملوا العبء الأكبر من الاشتباكات في الشوارع مع الشرطة، وقادة الإخوان القدامى الذين هم إلى حد كبير في السجن أو في المنفي خارج البلاد.

وأكد الخبير في الحركات الإسلامية والأكاديمي خليل العناني أن الأزمة في الجماعة تعكس انقسام عميق لجيليين، مضيفًا أنه من الواضح أن الباب فقد الأمل، على حد تعبيره.

بينما قال باحث آخر لـ"أسوشيتدبرس" إن الجيل الأكبر سنا من الجماعة يستخدم الخطاب السلمي للتغطية عن السياسات العنيفة، في حين أن الجيل الأصغر يريد التخلص من الغطاء، وتحويل مستقبل الجماعة للتيار العنيف.

وأضافت الوكالة أن مصر تشهد تصاعدًا في عمليات التفجير والاغتيالات ضد الشرطة والجيش من قبل الجماعات المسلحة التي لها علاقة مع الجماعة.
الجريدة الرسمية